لعل المشهد الوطني الجامع الذي انعقد في عكار بدعوة من النائب السابق طلال المرعبي كان الرد الساطع على كل المحاولات التي تجري لاخذ عكار الى مكان آخر يناقض تاريخها الوطني بل ويسلخها عن توأمها الجيش اللبناني.
فقد جمع طلال المرعبي في لقائه بعكار 8آذارباحزابها واطيافها وعكار 14 اذار باحزابها وتياراتها،وجمع الطوائف والمذاهب كافة ووحدهم تحت شعار التضامن مع الجيش اللبناني والقوى الامنية، والتأكيد على صيغة العيش الواحد.
اللقاء الوطني العكاري المتضامن مع الجيش والقوى الامنية تقول مصادرعكارية، جاء في الزمان والمكان المناسبين اثر تزايد الاحداث الامنية المتفرقة التي تشي بأيد خفية تعمل على زج عكار بأتون فتنة مذهبية ليست من اخلاق العكاريين وليست من عاداتهم .
هذا اللقاء شكل حالة مفصلية في عكار بحسب المصادر، لاسباب عدة ابرزها:
اولا – ان اللقاء اتى ردا على ما تشهده بعض البلدات العكارية من كتابة شعارات «داعشية» وشارات تكفيرية، تنم عن مخطط يعد في الكواليس.
ثانيا – ان اللقاء جاء بعد احداث امنية استهدفت الجيش اللبناني في عقر داره – عكار– مستفردين بحافلة هنا او بعنصر من الجيش بهدف الترهيب والتمهيد لبيئة تكفيرية لكن جهل المخططين افشل ما يعد لان البيئة العكارية هي بيئة الجيش الطبيعية.
ثالثا – ان اللقاء شكل نموذجا مميزا معبرا عن النسيج العكاري المتألف بين المذاهب المسيحية والاسلامية .
رابعا – شكلت الكلمات التي القيت لرجال الدين الاسلامي والمسيحي ردا مفحما على المناهج التكفيرية ولغة الذبح والقتل حيث اكد الجميع التفافهم حول الجيش والقوى الامنية ورفض عكار لمناهج الارهاب التكفيري وكل اصناف التطرف.
المشهد العكاري الجامع كان الصفعة، تؤكد المصادر، لمن يسعى لخطف عكار واخذها رهينة حيث كرس اللقاء صورة عكار الوطنية المناهضة للداعشية وان ما حصل في المنطقة لا يتعدى الحالات الفردية التي لن تجد حاضنة لها.
المصادر العكارية رأت ان تلك الاحداث التي شهدتها عكار هي دخيلة على عكار بفعل البؤر التي نشأت وسط تجمعات النازحين السوريين، لكن لا تخفي المصادر ان هذه البؤر حظيت برعاية بعض السياسيين في عكار الذين عملوا على توظيف النزوح السوري وخاصة اولئك المنتمين الى منظمات ارهابية في مشروعهم التحريضي على الجيش وفي محاولة تعبئة الشارع العكاري عكس تاريخ عكار.
وتشير المصادر الى ان المبادرة التي دعا اليها طلال المرعبي هي نتاج خبراته الطويلة وعلاقاته المتينة والمتواصلة مع القواعد الشعبية وحين لامس الوضع العكاري الخطر اخذ زمام المبادرة في وقت انكفأ فيه نواب المستقبل عن تنظيم لقاء مماثل نتيجة اخفاقات متواصلة لهم على الساحة العكارية وفي وقت تكاد الاحزاب الوطنية والقومية العريقة في عكار أن تستقيل من دورها مفسحة في غيابها عن الساحة العكارية لقوى 14اذار ان تأخذ مكانها.
عكار في اللقاء، تضيف المصادر، عادت تتبوأ مركزها الوطني الفاعل والمشهد كان كافيا للتأكيد ان «الداعشية» لا مكان لها في عكار وان العكاريين يستطيعون الاجتماع الى طاولة واحدة لافشال المؤامرات التكفيرية حين تتوفر الارادة والتصميم …
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...