ابدت مصادر شمالية مطلعة خشيتها من تصاعد التوتر الى طرابلس، مع عودة اعمال العنف المتنقلة والكلام عن تحضيرات تقوم بها السلطات الامنية والعسكرية لاعادة تفعيل الخطة الامنية، خصوصاً بعد تعرض عناصر أمنية لاعتداءات، واغتيال مواطنين في وضح النهار.
واشارت مصادر شمالية لصحيفة “الاخبار” الى اتصالات ومساع تبذل لتوفير غطاء سياسي يتيح القيام بعملية عسكرية ــــ أمنية لاعتقال مجموعات مسلّحة في مدينة طرابلس حيث بدأ دورها يشهد انتفاخاً في الآونة الأخيرة.
ولفتت المصادر الى المجموعة التي تعمل بإمرة أسامة منصور وشادي المولوي التي أقامت مربعاً أمنياً في منطقة باب التبانة.
وفي السياق لاحظت المصادر ان موقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الاخير الذي انتقد فيه بحدّة “الأعلام السوداء” التي ترفع في غير منطقة لبنانية، مشيراً الى أن “هذا العلم لا قيمة له عندما يستعمل لذبح عسكري تحت رايته”، أن موقف المشنوق جاء بعد زيارته لباريس ولقائه الرئيس سعد الحريري.
وأشارت المصادر إلى وجود تباين بين المشنوق ووزير العدل اشرف ريفي، انعكس بلبلة داخل التيار الأزرق في طرابلس.
وفي هذا الاطار أكد مصدر في تيار المستقبل أن “موقفنا في التيار لا يختلف أو يتناقض أبداً مع موقف المشنوق”، لافتاً إلى مواقف عدة للحريري في هذا الصدد، منها كلامه خلال الإفطار الرمضاني حول ضرورة محاربة الإرهاب، فإنه لم يلمس اختلافاً عن موقف ريفي، الذي كان يحاول منع قيام فتنة» بعد حادثة الأشرفية.
بدوره رأى مصدر سلفي أن كلام المشنوق هو إعطاء غطاء سياسي للأجهزة الأمنية من أجل نزع رايات “داعش” وبهدف الاستمرار في محاربة التنظيمات الجهادية، وأن موقفه يمثل ضوءاً أخضراً بهذا الخصوص.
في موازاة ذلك، رأى مصدر إسلامي وسطي أن كلام المشنوق سيجد قبولاً من الآخر في الشارع السّني المعارض لتيار “المستقبل” ولدى بقية الطوائف اللبنانية الأخرى، كونه يصدر عن تيار المستقبل مباشرة، ما يعني رفع الغطاء السياسي عن كل التنظيمات الإسلامية المتشددة.