على رغم الجولات التي يقوم بها النائب وليد جنبلاط وعلى رغم عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان ومحاولة مقايضة التمديد للمجلس النيابي بانتخاب رئيس جمهورية فإن العمال ميشال عون يصرّ على الاستمرار في ترشيح نفسه حتى النهاية، وان لا يتنازل لاحد، وانه لن يكرر تجربة مؤتمر الدوحة مرة ثانية كما فعل مع الرئىس ميشال سليمان.
مم ينطلق ميشال عون؟
1- العماد مقتنع انه قادر على حلّ مشكلة لبنان جذريا وانه ي تمتع بحكمة وخبرة ومعلومات وشعبية واسعة وتحالفات تجعله قادرا على حلّ الازمة اللبنانية.
2- العماد عون متخوف على مسيحيي المشرق ومسيحيي لبنان ويرى في شخصيته الشخصية المناسبة لحلّ ازمة لبنان من خلال الشعبية الواسعة التي يتمتع بها وتحالفاته القائمة.
3- لا ينكر احد ان العماد عون هو قائد عسكري من طراز رفيع ويأخذ قرارات كبيرة وصعبة، ولذلك في المجال الامني والعسكري فإنه متفوق وقادرة على اتخاذ القرارات الصعبة.
على هذا الاساس يعتبر عون انه المؤهل لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة ولن يتنازل ابدا عن ترشيحه دون الاعلان عن ذلك، وانه مع تحالفاته وخاصة مع حزب الله سيجعل المجلس النيابي دون نصاب الى ان توافق الاطراف على دعم العماد عون لرئاسة الجمهورية وانتخابه رئىسا للبلاد.
في هذا الوقت، سرت اشاعات كبيرة عن ان هناك مقايضة لعدم التمديد لمجلس النواب اذا لم يتم انتخاب رئيس جمهورية وازداد الموقف صلابة مع دعم العديد من القوى رفض التمديد للمجلس النيابي، ومنهم نائب رئىس الحكومة السابق ميشال المر ولذلك قال مرجع نيابي لـ «الديار» ان انتخابات الرئاسة قد تجري في ايلول اذا بقي الوضع على هذا الحال وتحت هذا الضغط.