بعد فتح فارس (الأحواز) بقيادة أبو موسى الاشعري عام 14 – 17 هـ
قام الفاروق عمر بن الخطاب بإنشاء مدينة البصرة والكوفه كمعسكرات للجيوش و لرمي مخلفات الفتح من جنود إيران
وبعد معركة نهاوند 20 هـ تم ارسال 4000 من الجنود الإيرانيون الاسرى و7000 يهودي من الحجاز وفدك ونجران الى الكوفه ومن ضمنهم عبيد الله بن شيرويه (بن أبيه) وامه مهربانو (مرجانه) وفيروز وشهربانو وكيهان بانو وشاهيناز بانو
تزوج زياد بن أبي سفيان مهربانو ووضعها في قصر الهزاردار وأرسل بقية الاسرى الى الكوفه ومنهم فيروز وشهربانو وكيهان بانو وشاهيناز بانو ثم ارسلهم عمر بن سعد بن ابي وقاص الى المدينه المنوره
وأرسل معهم الكاتب جفينه النصراني والد سنسن ليعلم الناس الكتابه والقراءه .
زوج الفاروق شهربانو على الحسين وزوج كيهان بانو على محمد بن أبي بكر وزوج شاهيناز بانو على عبد الله بن عمر بن الخطاب وكان الهرمزان فيروز بن يزدجرد ينظر الى اخواته السبايا ويقول : العرب أكلت كبدي
في عام 23 هـ اتفق الهرمزان فيروز وجُفينه النصراني على اغتيال الفاروق
وطعنه فيروز بن هرمز 6 طعنات بعدد افراد اسرته السبايا بسيف ذو حدين وهو يصلي الفجر بالمسجد ثم انتحر .
استمر الحقد الإيراني اليهودي يتنامى وقام يسار بن سبع الجهني اليهودي الكوفي باشعال فتنه على عثمان في الكوفه ومصر وتسبب بثورة وإغتيال عثمان وقام بتأسيس مذهب السبئيه الرافضه الغلاه في الكوفه
وقام بدعوة الامام علي لنصرته وتسبب باشعال فتنه جديده بينه وبين معاويه وقام ابن سبع (بن سبأ) بقتل عمار بن ياسر
وانتهت الفتنه بإغتيال الامام علي على يد عبد الرحمن ابن ملجم الكندي الخزاعي
وتم الصلح بين معاوية وبين الحسن عليه السلام على تولية معاوية الخلافه حقناً لدماء المسلمين
على أن يحكم بكتاب الله وسنة رسولة وسيرة الخلفاء الراشدين
وبايعه الحسن والحسين وانتهت الفتنه ولكن الشيعه قاموا بطعن الحسن في فخذه
فرجع الحسين والحسن الى المدينة المنوره ومات الحسن هناك .
في عام 60 هـ توفي معاويه وبدأ انقلاب عبيد الله بن شيرويه بن سهراب آل باوندي على السلطه
هذا الرجل الفارسي الأصل أبوه كان حاكماً على شهرستان والبصره عام 13 هـ قبل الفتح الاسلامي لفارس والعراق
امه مهربانو بنت يزدجرد شقيقة فيروز بن هرمز حاكم نهاوند (أبو لؤلؤه المجوسي)
قام عبيد الله بن شيرويه بعد وفاة معاويه عام 60 هـ بتجهيز فرقة موت مكونه من 500 جندي من الفرس المرتزقه
وانطلق إلى البصره ودخلها ليلاً متلثماً حتى وصل إلى قصر الاماره ودخله مع 12 من خاصته واقفل الباب وتم اغتيال الوالي النعمان بن بشير الانصاري وقطع رأسه ورماه في حجر زوجته اخت المختار الثقفي صهر النعمان بن بشير ..
بعدها مباشره قام عبيد الله بتحرير رسالة بإسم اهل البصره استدرج بها الحسين ان يحضر الى العراق لمبايعته
ثم اخذ الفرسان الى الكوفه وأسر عمر بن سعد بن أبي وقاص وأعلن نفسه حاكماً على الكوفه والعراق
وأرسل رسالته الثانيه للحسين بإسم اهل الكوفه يدعوه للحضور للمبايعه .
شك الحسين بالموضوع وارسل مسلم بن عقيل للتقصي وصل مسلم يوم 5 شوال 60 هـ وبايعه اهل الكوفه
واتفق مسلم بن عقيل والشيعه على مداهمة قصر الاماره واغتيال عبيد الله بن شيرويه
ولكن غدر به الشيعه وتم اعدامه في قصر الاماره بامر عبيد الله بن شيرويه في 8 ذي الحجه 60 هـ
بعد وصول رسالة مسلم بن عقيل التي زورها عبيد الله بن شيرويه في 7 ذي الحجه 60 هـ
انطلق الحسين عليه السلام من مكة متوجها صوب الكوفه يوم الترويه 8 الحجه 60 هـ وهو لايعلم بمقتل مسلم بن عقيل
وصل الحسين الى كربلاء في 5 محرم 61 هـ وتفاجئ باللذين بايعوه يحاصرونه في كربلاء ب 1000 فارس من بني الحمراء الفرس واليهود بقيادة الحر الرياحي رئيس الشرطه للقبض عليه
رفض الحسين امر القبض القهري وفضل القتال فارسل عبيد الله بن شيرويه عمر بن سعد الى الطف
مع جيش بني الحمراء من الموالي الإيرانيون وأمر ابن الجوشن باغتيال عمر اثناء المعركه
وتم اغتيال عمر بن سعد بن ابي وقاص وقتل الحسين واهل بيته 72 نفر يوم عاشوراء 10 محرم 60 هـ
باستثناء علي السجاد لانه ابن خالة عبيد الله بن شيرويه
قام الخولي بن حنانيا البستاني اليهودي إبن ازدواندا بنت شهريار بحز رأس الإمام الحسين
واخذ شهربانو وهرب على ظهر فرسة الى الكوفه
واخذت جثة الحسين وبقية السبايا الى قصر الاماره بالكوفه وصلبت جثة الحسين 40 يوماً في حي اليهود الصيارفه
وقدم الخولي رأس الحسين الى عبيد الله بن شيرويه على طست من نحاس فجعل عبيد الله ينكت فيه بالقضيب
ثم اخذ الخولي الرأس وشهربانو الى طبرستان ومنه هربت الى طهران وماتت في مدينة الري
وضريحها يسمى بي بي شهربانو وتم ارسال السبايا الى دمشق
وتفاجئ يزيد بن معاويه بهم وحزن حزناً شديداً على الحسين وأكرم وفادة السبايا
وبنى قصرا لزينب ام كلثوم في دمشق وبعد مرور 40 يوماً من استشهاد الحسين وصلبه تم ارسال جثة الحسين
في تابوت من الكوفه الى كربلاء لعمل مراسيم الدفن
وتم دفنها يوم 20 صفر بعد 40 يوماً بحضور وفد من الحجاز على رأسه جابر الانصاري
واصبح يوم دفنه ذكرى يسمى اربعينية الحسين الشهيد
قام بعد ذلك المختار بن عبيد الثقفي والامام الشعبي الكوفي بثورة مضادة عام 62 هـ بأمر يزيد بن معاويه
وبقوات من الشام وتم اعدام عبيد الله وابن الجوشن والخولي حنانيا اليهودي وبقية الخونه من قتلة الحسين
وتم تهجير المشاركين من الفرس بني الحمراء واليهود من الكوفه وطردوا وتم توطين قبائل عربيه فيها وفي البصره
توفيت العقيله زينب ام كلثوم سنة 62 هـ في منزلها الكائن في حي السيده زينب في دمشق هي ورقية اختها
وعاد السجاد مع رقية بنت الحسين اخته وزوجته فاطمة وولديه الى المدينه المنوره بعد موت عمتة زينب ومر على قبر أبيه الحسين في كربلاء وكان عمره 36 عاماً
ولد السجاد عام 23 هـ وزوجته أم عبد الله فاطمة بنت الإمام الحسن السبط بن علي مواليد 23 هـ
تزوجها عام 43 هـ وله منها محمد الباقر عليه السلام مواليد 47 هـ وعبدالله الباهر وزيد بن علي
ومنهما بقية نسل الامام علي بن طالب بن أبي طالب عمران
توفي السجاد عام 95 هـ عن عمر ناهز الـ 72 عاماً
المصادر :
(1) عن نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق: 103 ليوسف رزق الله غنيمة.
(2) عن الحياة الاجتماعية والاقتصاديه في الكوفة: 105.
(3) عن رحلة بنيامين ترجمة عزار حداد: 146.
(4) عن حياة الشعر في الكوفة: 144.
(5) عن عيون الاخبار 1 / 43.
(6) عن الاغاني 4 / 184.
(7) الشهنامه
(8) اسام? شاهان ا?ران به ترت?ب
(9) وكبيديا