اكد رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية “ان الموارنة جزء من تركيبة هذا البلد وهم اساسيون فيه، وكلمة انهم ملح الوطن قليلة على الوطن لأنهم اساس في هذا البلد”، مشيرا الى “ان كل النكسات التي اصابت الموارنة الجزء الاكبر منها يتحملون هم مسؤوليتها بسبب قراءتهم الخاطئة او رد فعلهم الانفعالية”، داعيا الى “التعاطي مع المرحلة بطريقة براغماتيكية فهناك طوائف اصغر منا بكثير تلعب دورها بشكل اهم من الموارنة”، معتبرا انه يجب ان تكون هناك قراءة سياسية لكل حدث والتعاطي مع المرحلة بطريقة براغماتيكية”.
ورأى انه كي نصل الى الدولة التي يحلم بها كل مواطن نحتاج الى وقت وعمل، مؤكدا “ان هناك مسيحيين ومسلمين يريدون هذه الدولة ولكن ايضا هناك مسيحيون ومسلمون لا يريدونها ونحن نحتاج الى المزيد من الوقت للوصول الى دولة محقة”.
واعتبر “ان كلا منا يريد لبنان حسب الصورة التي يحب”، موضحا “ان الموارنة مختلفون على مشاريع سياسية وليس على الكرسي، وهذه المشاريع الرئاسة جزء منها والمقاعد النيابية ايضا، والكرسي يجب ان تكون ممثلة لكي تستطيع ان تحكم البلد”.
واوضح “ان المطلوب اليوم هو الرئيس الذي يمثل ويستطيع ان يحكم ولديه القدرة على الحكم”.
وقال : “اسأل اخواننا السنة هل يقبلون ان يأتي موظف درجة اولى كرئيس للحكومة؟ وهل يقبل السنة والشيعة بموظف فئة اولى او بضابط متقاعد بمنصب رئيس الحكومة او المجلس؟ان المشكلة ليس تعبئة الكرسي بل نوعية هذه الكرسي فهل تمثل فعلا المجتمع او لا”؟
ولفت الى “ان هناك انقساما عموديا في البلد ونحن لا نريد رئيسا كميشال سليمان وبكركي ايام صفير غطت انتخاب الهراوي والتمديد له وغطت انتخاب لحود والتمديد له ثم انتخاب سليمان والتمديدان جاءا دون موافقة معظم المسيحيين”، موضحا “انهم حاولوا التأثير على بكركي للاتيان برئيس غير قوي وهم يوهمون بكركي بان الفراغ سيضعف المسيحيين، لكن عدم وجود رئيس لن يضعف المسيحيين، لننتظر قليلا ونأتي برئيس قوي ولم تكن هناك قامة كبيرة في سدة الرئاسة حتى نشعر الان بالفراغ”.
ولفت الى “ان الرئيس سليمان جاء وفق برنامج ما ثم انقلب، مؤكدا انه يتقبل رئيسا من 14 آذار ومستعد لمواجهته ديمقراطيا لكن لا اقول انه رئيس لا يمثل، بينما رئيس من الوسط ولا يكون معه مسيحيون فهذا الامر لم يعد يصلح اليوم”.
واكد انه ضد انتخاب رئيس لا يحظى بتغطية مسيحية، متسائلا انه لو كان معنا 65 نائبا اليوم هل كان الفريق الاخر لينزل الى مجلس النواب ويؤمن النصاب لنا؟، مضيفا: “انا مع رئيس يمثلني وعدم النزول الى الجلسات حق دستوري وهذا الامر قلته لبكركي”.
ورأى “ان المشكلة لدى بعض اللبنانيين ان الخيانة وجهة نظر مؤكدا انه وفي للسياسة التي تربى عليها”.
واوضح فرنجيه “ان العماد ميشال عون لا يستحي بما يقوم به وهو لا ينقل البارودة من كتف لآخر ولا يستحي بعلاقته بسوريا ولا علاقة بين لقائي بالعماد عون وكلام الرئيس الاسد عنه “الاسد يفرح لوصول عون والاخير يعرف ان الاسد يحبه”.
واكد “ان لا رئيس في لبنان اذا لم يكن راضيا عليه الرئيس الاسد هم يريدون رئيس برضى سعود الفيصل”، موضحا انه “ينتمي الى موقع سياسي يدعم ميشال عون للرئاسة والكلام عن مرشح سري لـ8 آذار هدفه زرع الخلاف بيني وبين العماد عون”.
وردا على سؤال حول قول عون انه يؤمن أمن الحريري قال انها زلة لسان من عون، وليس في نيته القول انه يعرف القاتل وسيتحدث معه لضمان أمن الحريري، مضيفا “انا لم اشك يوما بالعماد عون ومواقفه ونواياه ولكنني كنت اتمنى ان يحصل لقاؤه مع الحريري ليس بشكل سري لأن الفريق الاخر سيستغل هذا الامر”، مشيرا الى “ان المطلوب من العماد عون ان يتخلى عن المقاومة وهو رفض ذلك”، موضحا انه مع العماد عون، او من يؤيده عون ونتفق معه في 8 آذار نؤيده، ولا مشكلة لدي مع قهوجي”، مشيرا الى انه اذا اعلن عون انه لن يكمل بمعركة الرئاسة فمن حقي ان اعلن ترشيحي، ولكن انا براغماتيكي ويهمني ان يصل مشروعي السياسي”.
واوضح فرنجية انه لا يمكنه ان ينكر ان سمير جعجع هو رئيس قوي ويمثل، وقال : “تخطينا الماضي مع جعجع وكنا التقينا في بكركي قلنا للبطريرك عفا الله عما مضى، وقد عكست ما قلته بالبرقية التي ارسلتها له بوفاة والده، هو اتصل وشكرني على البرقية وانتهى الحديث هنا”.
وقال فرنجية “ان الجو السياسي في البلد غير سليم والوفاق الوطني اهم من كل الانتخابات”، معتبرا انه لو كان هناك وفاق وطني لكنا انتخبنا رئيسا وكل شيء له مخارج دستورية في لبنان في حال اتفاق القوى السياسية”، موضحا انه من الناحية القانونية والتقنية يمكننا ان نجري انتخابات نيابية.
واعتبر فرنجية “ان الرئيس يجب ان يحيط نفسه بالمرجعيات المارونية”، مشيرا الى “ان الحل في لبنان هو بالغاء الطائفية، واذا لم نستطع الغاءها يجب ان يحصل توافق وبالتالي يجب الاتيان برئيس لديه حد ادنى من التمثيل الحقيقي المسيحي”.
وقال “يجب تشكيل لجنة من مجلس الوزراء تمثل جميع الافرقاء وهي تنص جدول اعمال جلسات الحكومة مع رئيس الوزراء”.
واشار فرنجية “الى ان العراق يمر بمرحلة استثنائية، ان اميركا تخسر في مرات كثيرة ولكنها لا تدفع الثمن، وهم نجحوا في تحقيق الفوضى الخلاقة، والخطر اليوم انه لم يعد احد يستحي من دعم هؤلاء”، متسائلا “هل تدمير الكنائس وقتل الجنود الشيعة ثورة ؟”.
وقال” المشروع فشل في لبنان عام 2006 وفشل في سوريا واليوم انتقل الى العراق، وان مستقبل المنطقة لن يبقى كما نعرفه، النوايا سيئة ونحمد الله انهم يحيدون لبنان حتى الان”.
وعن موضوع سلسلة الرتب والرواتب قال فرنجية “انا مع اعطاء الحق لاصحابه، ونحن مع حقوق العمال، والكلام عن اعباء مالية لا يقارن بالأعباء التي ترتبها الفوائد على الخزينة وعلى الدولة ان تتعامل مع ابنائها كمواطنين وليس كزبائن”.
وختم فرنجية :” لا انتخابات رئاسية قبل بلورة تفاهمات معينة في المنطقة”.