محافظات في شمال اليمن تعد معاقل أساسية لجماعة “أنصار الله” مثل صعدة التي تعد مركزا رئيسيا لهم وعمران وحجة والجوف والمحويت وكذلك في العاصمة صنعاء وذمار وريمة ولهم وجودٌ طفيفٌ في إب وتعز وبعض محافظات الجنوب.
وتشهد مراكز نفوذهم معارك عنيفة منذ عدة أشهر مع حزب الاصلاح.. وخلال اليومين الماضيين تمكنوا من التمدد من قرية القابل في وادي ظهر وصولا إلى منطقة شملان شمالي غربي صنعاء.
وهنا لا بد من الاشارة الى وجود وساطة قبلية لوقف مواجهات الجوف بعد بسط أنصار الله نفوذهم على منطقة الغيل التي يقع فيها منزل القيادي الإصلاحي حسن أبكر قائد المجاميع المسلحة ضد أنصار الله.
امتدادهم في عمران سهل لهم العبور والوصول إلى صنعاء ومناطق أخرى كالمحويت وشبام كوكبان وبني مطر باتجاه الحديدة وأيضا وادي ظهر.
هذا الامتداد دفع حزب الإصلاح وحلفاؤه إلى شن معارك جديدة في الجوف الغنية بالثروات النفطية وذلك من محافظة مأرب الغنية أيضا بالنفط، في محاولة من حزب الاصلاح لدفع أنصار الله الى الوراء بعيدا عن عمران والعاصمة صنعاء.
لكن هذه المعارك لم تمنعهم من مواصلة محاولات التقدم نحو العاصمة ومحيطها خصوصا الى المناطق الشمالية، الأمر الذي سيسهل لهم الوصول والسيطرة على مقر الفرقة الأولى مدرع التابعة للواء علي محسن الأحمر. وبهذا قد يتمكنون من ضرب ثقل عسكري كبير للاصلاح. وإذا تحقق ذلك فقد يكون أمام الحكومة اليمنية حلان: إما حكومة كفاءات لإدارة المرحلة الانتقالية كما يطالب أنصار الله وإما فتح باب التدخل الخارجي الإقليمي أو حتى الدولي.