أعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية، يوم الجمعة، مقتل 22 مدنياً وإصابة 58 آخرون بجروح بقصف جوي استهدف بلدة جرف الصخر شمالي بابل، إضافة إلى انفجار سيارة مفخخة شرقي بغداد.
وأكد ضابط في الشرطة العراقية في محافظة بابل، أن طائرات مروحية قصفت مجمع “مصانع حطين” العسكري السابق، والذي تقيم فيه عوائل فرّت من القصف بقرى مجاورة ما أدى إلى مقتل 20 مدنياً بينهم 13 امرأة وطفلاً كما أصيب 44 آخرون بجروح جميعهم من المدنيين، بعضهم بحالة حرجة.
وأوضح الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “العوائل تقيم في المجمع الصناعي منذ أسابيع، ولا نعلم هل القصف متعمد أم أنه خطأ عسكري”.
من جهته، قال مدير الطوارئ في مستشفى اليوسفية العام، القريب من منطقة الحادث، إسماعيل معروف، إن “غالبية الجثث وصلت متفحمة بسبب حريق أعقب القصف الصاروخي، وتأخر وصول سيارات الإسعاف إلى المنطقة بعد منعها من قبل ميليشيات تساند الجيش”.
وأوضح أن “الجيش وصل المستشفى عقب وصول الضحايا واخذ إفادات من الجرحى كما قام بتصوير القتلى”.
وفي جرف الصخر، اختطفت ميليشيات مسلحة 20 مواطناً من عشيرة “الجنابيين” السنية في قرية الشماسي واقتادتهم إلى جهله مجهولة.
وقال الشيخ أيوب الجنابي إن “ميليشيات مسلحة ترتدي زياً عسكرياً دهمت، عقب صلاة الجمعة، 13 منزلاً في القرية واختطفت 20 شاباً من أبناء العشيرة واقتادتهم إلى جهة مجهولة”.
في السياق، قتل مدنيان اثنان وأصيب 14 آخرون بينهم رجلا أمن بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الزعفرانية شرقي بغداد.
وأفاد مدير الشرطة في منطقة الزعفرانية العقيد فاضل المولي أن “السيارة كانت مركونة قرب مطعم للأكلات السريعة، نجحت العوارض الإسمنتية القريبة من المطعم في تخفيف آثار الانفجار والتقليل من عدد الضحايا”.
في هذه الأثناء، عثرت القوات الكردية والميليشيات الشيعية، بحسب وكالة “فرانس برس”، على 35 جثة في بلدة سليمان بيك التي جرت استعادة السيطرة عليها، الاثنين الماضي، من الدولة الاسلامية، وفق ما أفاد ضابط وطبيب، الجمعة.
ولم يكن واضحاً على الفور متى جرى قتل هؤلاء الذين وجدت على أجسادهم آثار طلقات نارية ودفنوا في مقابر جماعية.