وعلمت الميادين أن الجيش قطع طريق دير العصافير – زبدين وسط اشتباكاتٍ تدور مع مسلحي جبهة النصرة والفصائل الأخرى في رحبة الشيلكا وعلى مداخل زبدين.
وقالت مراسلة الميادين في دمشق إن السيطرة على حتيتة الجرش كانت نتيجة طبيعية لمعركة المليحة، لأن البلدة على تخوم الميلحة التي سيطر عليها الجيش قبل عشرة أيام.
وأضافت “باستعادة الجيش السيطرة على حتيتة الجرش يكون قد أمن محيط بلدة المليحة، حيث كانت البلدة تشكل الممر للمسلحين بين بلدتي جسرين وزبدين”.
أبرز التطورات الميدانية في الغوطة الشرقية
الجيش استعاد كذلك ثكنة اللواء الالكتروني شمال غرب حتيتة الجرش، وقطع طريق دير العصافير، الاشتباكات تتركز حالياً في رحبة الشيلكا وعلى مداخل زبدين التي باتت خط التماس الجديد مع المسلحين.
جبهةٌ مشتعلةٌ أخرى في الغوطة الشرقية هي جبهة جوبر، الجيش يتقدم هنا من ثلاثة محاور من الشمال والجنوب والشرق.
على المحور الشرقي تكثف الطائرات الحربية غاراتها على مواقع المسلحين، فيما تخوض وحدات المشاة معارك على المحورين الشمالي والجنوبي.
الجدير بالذكر في جبهة جوبر أن جزءاً كبيراً من المعارك يدور تحت الأرض في الأنفاق التي يستخدمها المسلحون في حي جوبر والمزارع المحيطة.
على الرغم من تركيز الجيش عملياته العسكرية على جبهتي جوبر والمناطق القريبة من المليحة، غير أن بقية بلدات الغوطة الشرقية ليست بمنأىً عن ضربات الجيش والقصف الجوي الذي يستهدف طرق إمداد المسلحين ويعرقل تحركهم، كبلدات عين ترما وبيت سوا وحرستا.
في حال استعادة السيطرة على جوبر، كما حصل مع المليحة تبقى دوما معقل “جيش الإسلام” أبرز أماكن سيطرة المسلحين في الغوطة، على اعتبار أن البلدات المتبقية الأخرى يمكن أن تصنف كخطوط دفاعٍ للمسلحين لا أكثر، بعد أن كانت سابقاً معاقل ومراكز أساسيةً لهم.