روسيا ترفض أي تحرّك عسكري أميركي لتوجيه ضربات على الأراضي السورية من دون العودة إلى مجلس الامن فكيف سترد موسكو على الولايات المتحدة إنْ قرّرت التحرّك لوحدها من دون العودة للمنظمة الدولية؟ وماذا في جعبة روسيا للرد؟
قادة أربعين بالمئة من سكان العالم قالوا بوضوح: لا حلّ عسكريا للازمة السورية، أما الإرهاب فيعالج بوصفات مشتركة وبجهود دولية مشتركة.
موقف واضحّ وقويّ سعى اليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. في دوشنبه أيضا تبلور بعد جديد للشراكة الروسية الإيرانية، ليس في التعاون الاقتصادي فحسب، وإنما في تبني سياسات منسقة إزاء الأحداث التي تعصف بالمنطقة .”
وأوضح البروفيسور في معهد الشرق الأقصى أسيرغي لوزيانين، أن “بين روسيا وإيران يمكن ان نلحظ نوعاً من التطابق في المصير الجيو-سياسي. ونأمل ان لا يؤدي ذلك الى صدام مع الغرب، وبالطبع فإن انضمام ايران الى منظمة شنغهاي سيعزز مكانة هذه المجموعة”
وتابع “في جعبة روسيا أيضا إجراءات وقائية على الساحتين الأوروبية والعالمية. فموسكو تدرس خيارات عقوبات مضادة على الغرب، قد تكون حساسة، وفي الوقت نفسه تستمر في بناء قدرات عسكرية على خطّى المواجهة في أوروبا وفي المناطق الأكثر قرباً من القارة الأميركية الشمالية. وختم قائلاً: “روسيا تفهم ان الولايات المتحدة فتحت عليها أكثر من جبهة، لكن العسكريين الروس يقولون إن جيشهم قادر على توجيه ضربة وقائية استباقية خاطفة في اي نقطة في العالم..
“بدوره، قلل يغور كوروتشينكو، رئيس تحرير مجلة الدفاع القومي من تأثير العقوبات الغربية المفروضة على موسكو فقال: ” ليس بوسع العقوبات مهما كانت ان تؤثر في القرار السيادي الروسي. ويجب ان نقول بوضوح إن روسيا دولة عظمى. نحن لسنا جمهورية موز نحن دولة نووية من الطراز الاول، “وإذا قررت موسكو إغلاق احدى الجبهات فان المنطق يقول إن الاولوية ستكون للجبهة المفتوحة في حديقتها الخلفية.