الاشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة تتواصل في محيط قرية الحميدية في ريف القنيطرة حيث قتل القائد الميداني لما يعرف بـ”لواء شباب الهدى” التابع لـ”جبهة ثوار سوريا“. كاميرا الميادين تدخل الحميدية وترصد تفاصيل المعركة التي يخوضها الجيش ضد المسلحين الذين تغطيهم المدفعية الإسرائيلية في الجولان المحتل.
قتل القائد الميداني للواء شباب الهدى التابع لجبهة ثوار سوريا جهاد الحسين في معارك مع الجيش السوري بريف القنيطرة، حيث تستمر الاشتباكات مع المجموعات المسلحة في محيط قرية الحميدية.
ويحاول المسلحون السيطرة على القرية بعد سيطرتهم على المعبر الرئيسي الفاصل بين القنيطرة والجولان المحتل. الجيش السوري احتوى الهجوم وثبت مواقع له في المنطقة لمنع تقدم المسلحين.
كاميرا الميادين جالت في مناطق ريف القنيطرة عند النقطة الفاصلة بموجب اتفاقية الهدنة بين الأراضي التي تحتلها إسرائيل وسوريا وهي المنطقة التي تعتبر إحدى خطوط القتال بين الجيش السوري والجماعات المسلحة.
وفي المعلومات الميدانية أن الجيش تمكن من إبعاد المسلحين عن القرى المحيطة في الرواضي ودوار العلم ومنع تقدمهم باتجاه مدينة البعث.
أحد الضباط الميدانيين قال “إن القوات الإسرائيلية قامت بفتح ثغرات ومداخل من خلال السياج الحدودي مع تمهيد كثيف للمدفعية الإسرائيلية من عدة مواقع.
وتحولت مناطق ريف القنيطرة والمنطقة العازلة إلى مكان تحشد لجبهة النصرة بسبب قربها من الحدود الأردنية وارتباطها مع قواعدها الخلفية وطرق الإمداد فيها وأيضاً مع التيار السلفي الأردني الذي تناوب ثلاثة من قيادييه على قيادتها في المنطقة الجنوبية، وبعد انسحاب الكثير من العناصر والقيادات إثر هزيمتهم مع داعش من المنطقة الشرقية لسوريا.
وما كان لهجوم معبر القنيطرة الاستراتيجي أن يتم لولا تحالف “النصرة” مع بقية المجموعات المقاتلة في الجنوب.
وبحسب ضابط ميداني آخر فإن المجموعات المسلحة خرجت من ريف القحطانية باتجاه القنيطرة والمعبر، ثم حاولت التقدم باتجاه دوار العلم وقرية رسم الرواضي كما حاولت أن تخرق من اتجاه قرية الحميدية، مضيفاً “أن وحدات الجيش السوري تصدت للمسلحين ومنعت تقدمهم حيث ظلوا في المكان الذي وصلوا إليه عند المعبر”.
في كل هجوم للمسلحين كانت إسرائيل تمهد للمسلحين بالقصف المدفعي من تل أبو الندى وتل الفرس إلى الجنوب منه وتقول إنها ترد على مصادر نيران الجيش السوري.
يذكر أن المجموعات المسلحة التي تتواجد في منطقة ريف القنيطرة لا تعتبر إسرائيل عدواً ولا هدفاً وفي المقابل هي ليست مقلقة لإسرائيل التي تسعى لإضعاف وجود الجيش السوري في هذه المنطقة مستفيدة من اتفاقيات دولية تحدّ من الاحتشاد العسكري له أو من استخدامه لكل أنواع السلاح وخاصة سلاح الطيران. كما تريد إسرائيل إضعاف المطالبة بالسيادة السورية على الجولان إذا ما عمت الفوضى.
ولطالما كانت هذه المنطقة مرشحة في كل السيناريوهات التي كانت تطرح لاختراق العاصمة دمشق على اعتبارها الأقرب إلى الجهة الجنوبية منها.