كانت امرأة من النخع لها بنون أربعة شهدوا القادسية .. فقالت لبنيها : انكم أسلمتم فلم تبدّلوا ..
و هاجرتم و لم تثوبوا .. و لم تنب بكم البلاد
.. و لم تقحكم السّنة .. ثم جئتم بأمكم عجوز كبيرة فوضعتموها بين يدي أهل فارس ..
انكم لبنو رجل واحد .. كما انكم بنو امرأة واحدة .. ما خنت أباكم .. و لا فضحت خالكم ..
انطلقوا فاشهدوا أول القتال و آخره ..
فأقبلوا يشتدون .. فلما غابوا عنها .. رفعت يديها الى السماء فقالت : اللهم ادفع عن بني ..
فرجعوا اليها و قد أحسنوا القتال .. ما جرح منهم رجل جرحا ..
فرأيتهم بعد ذلك يأخذون ألفين ألفين من العطاء .. ثم يأتون أمهم فيلقونه في حجرها ..
فترده عليهم و تقسمه فيهم على ما يصلحهم و يرضيهم !..
صور و مواقف ايمانية يندر أن يكون لها نظير !..
في عين العرب كوباني .. في عين الاسلام أكون أو لا أكون .. ما نفكّ يردد هذه الجملة ..
في العقد الرابع .. شعر غزير طويل متموّج .. في عينيه الكثير من الحزن .. حزن لم يستطع أن يخفي جمالهما .. عينان واسعتان .. أسود و أبيض و حزن !..
الأحزاب الكردية بمساندة عالم الكفر تحارب الدولة مع النظام و يحارب معها جيش الردة الجيش الحر!!! ..
في عين الاسلام بداية المعركة .. و في روما النهاية ..
الباب .. البطرق .. صاحب القداسة .. آكل الخنزير .. عصا موسى و الانجيل كما أنزل !..
تحت البلاط !.. في معركة ساحة الدم الثانية !..
في عين الاسلام الصليب أرهق .. لياقته لم تعد تسعفه .. و أرجله بالكاد تقوى على الوقوف ..
المعركة الفصل في مسيرة دولة الخلافة ضد الصليب ..
من ينتصر فيها يملك العالم !..
الصليب رمى بكل ثقله في كوباني .. طائراته لا تتوقف و قد كادت أن تغطي قرص الشمس !..
لن ينجح الصليب ..
محاولاته سوف تبوء بالهزيمة و الانسحاب .. قبض الريح .. لابد و أن ينسحب الصليب مهزوما و مكسور الوجدان !..
و تخلو الساحة للدولة و تتفرغ للذين فسدوا و أفسدوا و تطهر بلاد المسلمين منهم !..
و بعدها ستكون معركة جهنم و الوقعة الكبرى مع الصليب ليتم كسره و قتل خنزيره !..
الدولة حطمت أقوى جيشين عربيين و جعلتهما أضحوكة العالم !..
و ما زالت تحاربهما و تحارب المرتدين و الصليب و العالم و لم يقدروا على ايقافها فضلا عن هزيمتها !..
الدولة دولة قوية .. ذكية .. مباركة ..
بركات يسوع أضحت حسرات و ألم على أتباعه !..
من ليبيا .. بلد المرتد الهالك قذافي .. قذافي ناشر الجهل و العنجهية و الدم .. الأحمق المطاع ..
و سنصلي على محمد و أنف العقيد القذافي تحت أرجلنا !.. رحمك الله يا شيخ كشك !..
القذافي المهووس .. الأرض الأرض و السماء السماء و الكتاب الأخضر .. كتاب الكفر ..
من هذا المكان الموحش بوجود القذافي جاء هذا البطل المدهش و الذي لا نعرف اسمه أو كنيته .!.
فقط من ليبيا أو تونس لم أعد أذكر !..
من حسنات تحطيم سايكس و بيكو ! ..
و لكم أن تتصوروا أن لا أحد من المجاهدين في تلك المعركة يعرفه !..
و ليأخذكم العجب و الاعجاب بهكذا رجال .. لا يهمهم أن يعرفهم الناس .. يكفيهم أن الله يعرفهم و ذلك هو الفوز العظيم..
ألتقيته في أخر خمس ساعات من حياته !.. مصادفة أثناء المعركة ..
بادرني قائلا الديك ماء ؟ دون أن أنطق ببنت شفه ناولته الماء ..
سمّى و شرب .. ثم رفع سلاحه و أخذ في رمى القوم ..
نسيت أن أخبركم كنا في خندق و في مواجهة العدو و نحن ننوي مهاجمة هذا المعسكر و قتل كل من فيه ..
كان العدو مرتبكا فقد أتممنا الهجوم من محورين ..
الضباب كان كثيفا .. سحب .. و رياح شديدة ..
و بذلك عطّل الله سلاح الطيران في هذه المعركة الدموية ..
اثناء البرهة القصيرة في تعبئة المخزن كنت أتأمله و هو يقول أكون أو لا أكون
ثم يكر بسلاحه اتجاه العدو و هو يكبر و يبتسم !..
الدولة تضرب بكل أسلحتها و تدك المعسكر .. المعركة مستمرة منذ البارحة ..
في ذقنه بعض الشعرات البيض و في عارضيه ..
عايرتني بالشيب و هو وقار .. ليتها عايرتني بما هو عار !..
و حمل رجل من بني تميم ممن كان يحمي العشيرة .. يقال له سواد .. و جعل يتعرض للشهادة ..
فقتل بعدما حمل .. و أبطأت عليه الشهادة .. حتى تعرض لرستم يريده فأصيب دونه ..
في عين الاسلام استحر القتل و تطايرت الأيادي و الأقدام .. لا ترى سوي انفجارات و حريق ..
الشعور بالموت .. انه قريب جدا .. يلهو و يلعب معنا !.. !..
في عين الاسلام مع كل شهيد يرتقي فتح و نصر !.. اشتد القصف بشكل غير مسبوق و قذف الله الرعب في قلوب الذين كفروا ..
رأيته
وهو يقفز مكبرا الى خارج الخندق و انطلق كالسهم نحو معسكر الكفار و على يديه كان الاقتحام ..
داخل المعسكر دارت معارك ينفجر من شدتها البركان ..
تساقطت رؤوس الكرد الملحدين تحت أقدام الموحدين ..
الأسارى يتم التخلص منهم سريعا اذ لا وقت لدى المجاهدين فالقرابين كثر !..
خرج رجل من أهل فارس ينادي من يبارز ؟ فبرز له علباء بن جحش العجلي .. فنفحه علباء .. فأسحره ..
و نفحه الآخر فأمعاه .. فأما الفارسي فمات من ساعته ..
أمّا علباء فانتثرت امعاؤه . . فلم يستطع القيام ..
فعالج ادخالها فلم يتأت له حتى مرّ به رجل من المسلمين ..
فقال يا هذا أعني على بطني .. فأدخله له ..
فأخذ بصفاقيه .. ثم زحف نحو صف فارس ما يلتفت الى المسلمين !!!..
فأدركه الموت على رأس ثلاثين ذراعا من مصرعه الى صفّ فارس !..
و قال : أرجو بها من ربنا ثوابا ,,,,,,,,,,, قد كنت ممن أحسن الضّرابا ..
رجال افتقدناهم زمنا طويلا و ها هم مع دولة الخلافة يظهرون !.. فطنوا لما هو غائب عن كثير من سواد الأمة ..
فأعدوا للأمر عدته و صارعوا الموت !..
لا خط رجعة أبدا .. اما نصر أو شهادة .. مقولة خلدتها فعال الرجال و طعان الأبطال ..
بعد أن أنجلت المعركة .. لم يستشهد سوى أخ واحد بينما أبيد كل من في المعسكر من الملحدين الضالين ..
ذهبت لألقي نظرة على الشهيد .. يا رباه .. انه هو !.. أكون أو لا أكون ..
زفيه يا ملائكة الجنان .. .. هناك حيث
الوطن الأول للانسان !.. الجنة ..
زفيه الى حيث يجب أن يكون ..
كلما تذكرته و هو يقفز بكل رشاقة من الخندق يأخذني ذهول صعب شرحه
.. تقبلك الله يا أكون أو لا أكون .
لماذا يهدّد الروس العالم بالسّلاح النووي؟
كان الخطاب الذي أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاحتفال بضمّ الأقاليم الأربعة إلى روسيا بمنزلة استكمال للخطاب السابق الذي...