رد قاد الجيش العماد جان قهوجي في حديث لصحيفة “النهار” على “التداعيات
المتواصلة لمواجهة عرسال وما اثير حول ملابسات اكتنفتها أكان على الصعيد العسكري ام
على الصعيد السياسي وطاولته شخصيا في جوانب منها”، مشدداً على ان “الهجمة كبيرة علي
شخصيا علما انني قلت واكرر انني لا ارضى بنقطة دم واحدة لعسكري او مدني توصلني الى
الرئاسة اذا كان لدي حظ بالرئاسة . اصلا نبهت الى مشكلة عرسال مرات عدة قبل
المواجهة التي شكلت مطحنة حقيقية وكبيرة وعمدنا الى زيادة ثلاث كتائب ثم ارسلنا
اللواء الثاني ومن بعده الفوج المجوقل ، وما حصل ان السبت في 2 آب جرى توقيف شخص
على حاجز عسكري كان معه اثنان آخران وتبين انه عماد جمعة الذي اعترف في التحقيقات
الموثقة معه باعداده للمخطط تفصيليا “.
وقال: “حضرت الى غرفة العمليات
وبدأت الافادات تتواتر عن الهجمات المتعاقبة للمسلحين من كل الجهات وقلنا لمن
راجعنا انه لا يمكن اطلاق جمعة وتمكن المسلحون من مركز تلة الحصن بعد ضغط كبير،
فقصفناه واطلقنا الهجوم المضاد بالفوج المجوقل الذي هاجم التلة واصطدم بالمسلحين
ودحرهم وقمنا على الاثر بربط كل المراكز المهددة بعضها بالبعض ونشرنا اللواء الثاني
على الخط الامامي وخلفه الفوج المجوقل، وشهدت المواجهة بطولات كما استعملنا سلاح
الطيران”.
وتساءل قهوجي: “أين الخطأ إذاً؟ في غرفة العمليات كان هناك جميع
الاركان وجميع الضباط الكبار المعنيين فأين الغلط؟ اذا أراد بعضهم التحقيق ولجنة
تحقيق فليتفضلوا أنا مستعد وليأتوا بملف “التقصير”. كنا توقعنا الهجوم وأوقفنا
الهجوم واتخذنا كل الاحتياطات ولا سيما في المراكز الواقعة في الوديان والممرات.
حصلت المشكلة في تلة الحصن لان ضابطا أصيب وتضعضع العسكر فدخل المسلحون. اما في
مركز المهنية فهوجم من عرسال حيث استشهد الضابطان وقمنا بالهجوم
المضاد”.
وأشار قهوجي الى ان “الهجوم المسلح شارك فيه 190 فصيلا من
المسلحين السوريين وسواهم، لكن رد الجيش كان حاسما فكفى تسخيف للمعركة التي لو نجحت
مع المسلحين لكانت نتائجها مخيفة على لبنان. القصة أكبر وأخطر من كل ما يقال وأكبر
دليل ما قاله (رئيس الوزراء البريطاني ديفيد) كاميرون عن تهديد داعش للداخل
البريطاني نفسه”.
واللافت في كلام قائد الجيش تساؤله: “في عرسال 120 الف
شخص بين أهالي البلدة والنازحين السوريين، فهل كان بعضهم يريدني ان أدمر عرسال
وأقتل لبنانيين ونازحين سوريين؟”.
وعن قضية الاسرى، ختم قهوجي: “لدينا 20
مفقودا في قيودنا وهيئة العلماء تتفاوض مع الحكومة وليس معنا. موقفي كان من الاساس
ان عليهم البدء باطلاق الاسرى أولا”، مؤكداً “اننا على استعداد تام لأي احتمال
والجبهة متماسكة جدا وأقول للجميع إن المنطقة بأسرها خربانة ولا أحد يدري الى أين
تتجه فكفى التهاء بالقشور وعيب ادخال السياسة في الامور العسكرية”.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...