توقف المراقبون في بيروت امام انفجار الموقف بين قائد الجيش العماد جان قهوجي
وبين رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون، الذي دأب على التعاطي مع قهوجي
كمنافس محتمل له على رئاسة الجمهورية، ومن هنا كانت انتقاداته اللاذعة لطريقة تعاطي
الجيش مع ازمة عرسال، واخر ما قاله في هذا السياق كانت تغريدة على «تويتر» بشأن ما
كان سيفعل لو كان احد ابنائه بين العسكريين المخطوفين وجوابه على نفسه بالقول:
اسألوني ماذا كنت فعلت لو اني في موقع المسؤولية عندها تنتفي الحاجة للسؤال الاول.
وقد رد جو قهوجي، نجل العماد جان قهوجي عبر تويتر وفيسبوك على ما كتبه العماد
عون مباشرة، بالقول ان صفحات التاريخ لا يمكن ان تمحى او تتغير، واضاف: نستطيع ان
نزايد على بعضنا قدر المستطاع لكن لا يمكننا ان نغير موقفنا كل يوم، فالتاريخ وحده
ثابت لا يتغير، مذكرا بأسرى ومفقودي 13 أكتوبر «في معركة اخراج العماد عون من القصر
الجمهوري على يد الجيش السوري» وسأل قهوجي الابن عن مصير هؤلاء معتبرا ان من كان في
موقع المسؤولية يومها «عون» عاد وذهب الى سجانهم فصافحه وصالحه وانكر وجود هؤلاء
الاسرى.
وفيما خص ذلك اليوم، اوضح جو قهوجي ان والده الرائد قهوجي يومها كان قائد
الكتيبة 103 المجوقل، وقد بقي يقاتل مع عناصره حتى اخر لحظة، سائلا: اين كان من كان
في موقع المسؤولية في ذاك التاريخ؟