يبدو تقييم الاستخبارات الأميركية حول واقع «الدولة الإسلامية» محبطا، فهذه
الميليشيات الإرهابية تتحول الى «دولة أمر واقع» في المناطق الشاسعة التي سيطرت
عليها في سورية والعراق (هذا ما أشارت اليه مجلة «فورين بوليسي»).
الاستخبارات الأميركية تقول ان الدولة الاسلامية تتعلم سريعا كيف تدير بلدا،
وقادة الدولة الإسلامية تبنوا نظريات كان الرائد الأول في تبنيها حزب لله في لبنان،
وتقوم على تكريس موارد بشرية ومالية كبيرة لإدارة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء،
والمياه، والمجاري الصحية، وغيرها من المرافق، بما في ذلك قطاع الاتصالات.
ويؤكد التقرير أن «داعش» بات يعد أفضل مجموعة إرهابية في العالم لجهة التسلح
والتمويل. وهو يستطيع التكيف بسرعة مع تحديات الحكم والسلطة. وهذا، بدوره، يقلل
بشكل كبير من فرص قيام معارضة محلية في مواجهة المتطرفين.
تنقل المجلة عن الخبير في مجال مكافحة عمليات التمرد الجنرال الأميركي المتقاعد
ديفيد كيلكولن قوله ان «داعش هو المجموعة الإرهابية الأكثر خطورة في العالم، لأنه
يدمج بين قدرات (تنظيم) القاعدة القتالية وإمكانيات حزب الله الإدارية»، مضيفا أنه
«من الواضح ان لديهم جدول عمل لبناء دولة وإدراكا للحكم الفعال».