انتهى الدور الأول لـ«كأس النخبة» بكرة القدم برسم صورة مباراتي الدور نصف النهائي اللتين تقامان السبت المقبل بوجود فريقين من الشمال للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، حيث تجمع الأولى بين «طرابلس» وبطل لبنان في الموسم الفائت «النجمة»، والثانية بين «السلام» زغرتا حامل «كأس لبنان» للمرة الأولى في تاريخه «السلام» زغرتا ووصيف البطل «الصفاء».
وجاء تأهل «طرابلس» بتصدره المجموعة الثانية بأربع نقاط بإقصائه بطل النسخة الماضية «العهد» بهدف وحيد، متقدماً على «السلام» زغرتا بنقطتين، وخرج «العهد» بحلوله ثالثاً بنقطة واحدة.
أما «الصفاء» فتأهل بتصدره المجموعة الأولى بأربع نقاط بعد تعادله السلبي مع «الراسينغ»، متقدماً على «النجمة» بفارق نقطة، وخرج «الراسينغ» بحلوله ثالثا بنقطة واحدة.
وهنا التفاصيل:
«طرابلس» * «العهد»
دفع «العهد» ضريبة التأخير في انتقاء الأجنبي المميز والقادر على رفع شأن الفريق، فقدانه لقب النخبة، بعد خسارته المفاجئة أمام «طرابلس» (صفرـ 1)، أمس الأول على «ملعب الصفاء».
وقد تكون المفاجأة مزدوجة، لم تقتصر على فوز «طرابلس» بل في سقوط «العهد» الذي لعب بعناصره المحلية وصنع سبع فرص للتسجيل من دون أن ينصفه القدر، بينما لاحت فرصة واحد لـ«طرابلس» انتزع من خلالها صدارة المجموعة الثانية، فيما كان الغموض يلف المجموعة قبل هدف الفوز.
ولأن «النخبة» تعتبر مدخلا لـ«الدوري» وتشكل فرصة للفرق الستة لتجربة لاعبيها الجدد، خصوصا الأجانب، فإن «العهد» لا يزال بحاجة لأكثر من تجربة للوصول إلى ضالته المنشودة على هذا الصعيد، بعد التخلي عن المصري محمد الجيلاني الذي ظهر بمستوى متواضع في خط الدفاع، وكذلك البرازيلي جونيور ولسون الذي أشركه المدرب محمود حمود منتصف الشوط الثاني للمباراة السابقة، فضلا عن الزج بعناصر شابة في خطوة تعكس نهج الإدارة في ضخ دم جديد للفريق كما جرت العادة.
واللافت، أن «العهد» صنع في الشوط الأول ست فرص، منها اثنتان لحسين عواضة الذي حل بدلا من حسن شعيتو الموقوف اتحاديا، إلا أن الحارس اليقظ سراج الصمد تصدى ببراعة لتسديدتي عواضة، ولم يتوقف مد «العهد» عند هذا الحد، بل أتبعه بتسديدات أخرى لحسين دقيق وعباس عطوي والصاعد حسين زين، حتى لامس الأداء حدود المثالية، وتناغم خطوط الفريق بقيادة عطوي في الوسط وهيثم فاعور في الدفاع، إضافة غالى تحركات عواضة السريعة.
أما خطة «طرابلس»، فكانت تلحظ الصمود في الدفاع بقيادة عبد الله طالب والغاني ايميال أوفوري، والانقضاض على الخصم في الشوط الثاني، غير أن الخطة نجحت في الشوط الثاني الذي عجز خلاله لاعبو «العهد» عن طرق المرمى سوى بكرة واحد لعواضة، خصوصا بعد تألق طالب واوفوري، فاضطر المدرب حمود إلى إجراء المقتضى في الوسط والهجوم، فدفع بعلي الاتات ومهدي عطوي، إلا أن المفاجأة كانت أسرع من المعالجة، فنجح الغاني مايكل كافو بتسجيل هدف الفوز بطريقة ذكية من فوق الحارس البديل داني الحاج (80)، ولم يمنح لاعبي «العهد» فرصة الرد بالمثل، لأن معظم الهجمات تلاشت بين أقدام المدافعين، كما افتقدت الخبرة الكافية بالتعامل مع حراجة الوضع في الدقائق الأخيرة، بينما تفوق لاعبو «طرابلس» نسبيا بعد تأمين التوازن بين الدفاع والوسط، ونجحت خطة المدرب إسماعيل قرطا ومساعده المجتهد وارطان غازريان.
& مثل «العهد»: محمد سنتينا (داني الحاج)، هيثم فاعور، خليل خميس، حسين زين، حسين دقيق، عباس عطوي (علي الأتات)، مهدي فحص، محمد قدوح (أحمد زريق)، غازي حنينة (حسين حيدر)، طارق العلي (مهدي عطوي)، حسين عواضة.
& مثل «طرابلس»: سراج الصمد، عبد الله طالب، ايميال اوفوري، وليد فتوح، يوسف حمادة (احمد دياب)، حمزة علي (خالد علي)، أحمد مغربي (هشام نابلسي)، غازي الحسين (احمد ياسين)، سعد يوسف، مصطفى القصعة (محمد نحاس)، مايكل كافو.
& قاد المباراة حسن سلمان، بمساعدة سليم سرا وعلي بري، إلى الرابع مصطفى سعيفان.
«الصفاء» * «الراسينغ»
تعادل فريقا «الصفاء» و«الراسينغ» سلباً على ملعب «نادي العهد»، ضمن المجموعة الأولى، وشهدت المباراة طرد مدافع «الصفاء» الكونغولي بابي باسوفيلا لنيله الإنذار الثاني (80).
قدم الفريقان، برغم ارتفاع درجات الحرارة، أداءً متوسطا وكان لاعبو «الصفاء» الأفضل انتشارا والأكثر استحواذا على الكرة وحتى وصولا إلى منطقة المرمى في الشوط الأول، إلا أنهم لم ينجحوا في هز الشباك بسبب الرقابة التي حدت من تحركات المهاجمين وخصوصا روني عازار.
أما لاعبو «الراسينغ»، فحاولوا في البداية الخروج من الشوط الأول بالتعادل في ظل الهجمات الصفاوية المتكررة، وهم عرفوا كيف يحافظون على منطقة مرماهم من الهجمات على حساب الطلعات الهجومية التي ندرت على مرمى الحارس مهدي خليل الذي اكتفى بالتقاط الكرات العالية.
وأثر الحر الشديد على أداء لاعبي الفريقين في الشوط الثاني، مع استمرار الأفضلية لمصلحة «الصفاء»، وأهدر لاعبوه أكثر من فرصة للتسجيل من بينها انفراد كامل لروني عازار بمواجهة المرمى أهدره بسبب قلة التركيز وتألق الحارس «الراسنيغاوي»، فيما نشط لاعبو «الراسينغ» في الدقائق الأخيرة لتسجيل هدف يؤهلهم إلى نصف النهائي، إلا أنهم وجدوا صعوبة في اختراق الدفاع «الأصفر» وتألق الحارس مهدي خليل في التصدي لبعض الكرات برغم عدم جديته في إبعاد بعض الكرات وكاد أن يدفع ثمنها دخول هدف، خصوصا بعد دخول المهاجم النشط بول رستم.
وكشفت المباراة عن صفقة جيدة عقدها «الفريق الأصفر» مع المدافع الكونغولي باسوفيلا الذي شكل مع الدولي نور منصور ثنائيا ليس من السهل اختراقه، فيما كان السوري طه دياب ضابط إيقاع من الطراز الجيد، بانتظار التعاقد مع الأجنبي الثالث على أن يكون الاختيار «الصفاوي» المقبل عنصراً جيداً لخط الهجوم.
& مثل «الصفاء»: مهدي خليل، محمد حمود، بابي باسوفيلا، جاد شومان، نور منصور، أحمد جلول، جوزيف حبوش (مصطفى قانصو)، حسن هزيمة، طه دياب، إبراهيم بحسون، وروني عازار (علاء البابا).
& مثل «الراسينغ»: علي الحارس، محمد مطرن عمر حلوم، محمود كجك، طارق حلوم، سيرج سعيد، فيصل ملحم (بول رستم)، حسين عمار، ديريك (زهير مراد)، بريشيوس وموزارت.
& قاد المباراة احمد سعيفان، بمساعدة تيسير بدر واحمد السباعي، إلى الرابع علي سلوم.