تسعى أميركا وأستراليا لإجراء تعديلات دولية جديدة من شأنها التعامل بحزم أكبر مع تزايد أعداد المقاتلين الأجانب الذين ينخرطون في نزاعات في الشرق الأوسط والخطر الذي يشكلوه عند عودتهم لبلادهم.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الثلاثاء، إنه سيطرح الأمر على الأمم المتحدة في وقت لاحق العام الجاري، ودعا لتبني “سبيل أمثل” يمكن لجميع الدول انتهاجه للحد من هذا التهديد.
وقال كيري للصحفيين في سيدني “تقع على عاتقنا مسؤولية رفع الأمر للأمم المتحدة والعالم كي تتخذ جميع الدول المعنية إجراءات استباقية تحول دون عودة هؤلاء المقاتلين وما يجلبونه من فوضى ودمار”. وقدر محللون أمنيون عدد المقاتلين الأجانب في العراق وسوريا ومن عشرات الدول الأخرى حول العالم بالآلاف.
وتقود أستراليا -التي تعتقد أن ما لا يقل عن 150 من مواطنيها يحاربون مع تنظيم داعش أو يدعمونه فعليا في سوريا والعراق- المساعي للتعامل مع هذا الأمر. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب إنها “تمثل حقا أحد أخطر التهديدات التي عرفناها منذ وقت طويل”.
وصرحت للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري عقب المشاورات الوزارية السنوية بين أستراليا والولايات المتحدة في سيدني، “نخشى أن يعودوا لأستراليا كإرهابيين محليين أكثر تشددا، ويواصلون أنشطتهم هنا في أستراليا”.
واكتسبت القضية أهمية أكبر في المحادثات بعد أن نشرت وسائل الإعلام الأسترالية أمس الاثنين صورة لفتى يحمل رأس جندي سوري.
ونشرت الصورة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، وأظهرت الطفل الذي يعتقد أنه ابن جهادي من سيدني يدعى خالد شروف، وذكرت صحيفة أسترالية أن الطفل يبلغ من العمر سبع سنوات. وقال كيري “إنها صورة مشينة تبين إلى أي مدى انحدر تنظيم داعش”.