لن يوقف النائب وليد جنبلاط جهوده الوقائية، لحماية طائفته الدرزية ولبنان معها من الوقوع في فتنة وحرب أهلية يخشاها منذ سنوات، وهو وبعد الغزو الأمريكي للعراق في العام ????، وانفراط عقد الدولة الوطنية فيه، وهو ينتابه القلق من أن تتجه المنطقة إلى حروب داخلية، وإلى صعود التطرف الديني، وقد شعر به في زيارات له إلى إقليم الخروب، وما تسرب له من معلومات عن حالات من التعصب الديني ينمو في ساحل الشوف والإقليم.
منذ ذلك الوقت وهاجس الحفاظ على الوجود الدرزي كما اللبناني هو ما يقلق جنبلاط الذي ينقل عنه مقربون لموقع “الكلمة أون لاين”، أنه من خلال زياراته على المناطق والبلدات في الجبل وراشيا وحاصبيا، يشدد على ضرورة أن يعمل الدروز لحماية وجودهم دون استفزاز الطوائف والمذاهب الأخرى، وأن إظهار إسلام الموحدين، هو من باب عدم الوقوع في التناقض، وترك الخلاف العقائدي جانباً لا سيما مع المذهب السني، والتأكيد على أن الموحدين هم فرقة من فرق الإسلام، لهم اجتهادهم، ولكنهم يشهدون بألله ورسوله محمد.
ويشدد جنبلاط على أن الموحدين وهم يعيشون في بحر إسلامي اكثريته سنية، لا بد أن يسبحوا فيه كي لا يجرفهم التيار، وينقرضون، وهو ما يحذر منه دائماً، وأن قوله، بأن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قال عن الدروز:
“انهم عشيرتي”، في إشارة منه لتأمين غطاء عربي وإسلامي بوزن المملكة السعودية، وفي اشارته أيضاً إلى أن والده الراحل كمال جنبلاط استحصل على فتوى أو وثيقة من الأزهر وهو أكبر مرجعية إسلامية، تؤكد أن الموحدين الدروز هم مسلمون، وكان ذلك في ستينيات القرن الماضي.