عرضت أجهزة الأمن في أوكرانيا لقطات فيديو تقول انها تظهر جنودا روسا احتجزتهم
القوات الحكومية الأوكرانية أثناء قتالهم إلى جانب انفصاليين موالين لروسيا في
أوكرانيا، بينما أعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو حل البرلمان، ودعا إلى
انتخابات جديدة في 26 أكتوبر المقبل. وبرر بوروشنكو قراره بوجود عدد من النواب
المؤيدين للانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وجاء ذلك في وقت تصافح فيه بترو بوروشنكو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال
قمتهم في منسك عاصمة بيلروسيا. وكان وزير الدفاع الأوكراني فاليري هيلتي على قد قال
على الفيسبوك «من الناحية الرسمية هم يشاركون في مناورات عسكرية في أنحاء مختلفة من
روسيا وفي الواقع ينخرطون في عدوان عسكري على أوكرانيا».
ومن المرجح ان تذكي هذه اللقطات مزاعم كييف وحلفائها الغربيين عن التورط الروسي
في الحرب الى جانب الانفصاليين.
وفي المقابل، نقلت وكالة نوفوستي للأنباء عن مصدر بوزارة الدفاع الروسية قوله ان
الجنود الروس الذين تحتجزهم القوات الأوكرانية عبروا الحدود إلى شرق أوكرانيا بطريق
الخطأ.
وقال مصدر وزارة الدفاع الروسية لـ «رويترز»: «كان الجنود بالفعل ضمن
دورية في قطاع من الحدود الروسية الأوكرانية وعبروا الحدود بطريق الخطأ في منطقة لا
توجد بها علامات وعلى حد علمنا لم يبدوا اي مقاومة للقوات المسلحة الأوكرانية عند
احتجازهم».
وكانت أجهزة الأمن الأوكرانية قد أعلنت أمس الأول انها احتجزت 10 مظليين دخلوا
أراضي أوكرانيا من روسيا ضمن طابور يضم عشرات من المركبات العسكرية.
من جهتها، حذرت الولايات المتحدة من «تصعيد خطير» في النزاع الدائر في أوكرانيا
بعد إعلان الأخيرة إلقاء القبض على 10 مظليين روس.
وقالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأميركي في تغريدة على تويتر ان «عمليات
التوغل الروسية المتكررة في أوكرانيا غير مقبولة وهي خطيرة واستفزازية». واتهمت
رايس القوات الروسية بالقيام بعمليات توغل عسكرية عبر القصف المدفعي وأنظمة الدفاع
الجوي والدبابات والجنود، ما يمثل «تصعيدا خطيرا»، معتبرة ان «روسيا لا يحق لها
إرسال آليات وقافلات الى أوكرانيا من دون موافقة الحكومة الأوكرانية».