اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت الولايات المتحدة باللجوء الى “التدخل العسكري” للدفاع عن مصالحها، في اشارة ضمنية الى الغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا.
وقال لافروف امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان “واشنطن اعلنت بوضوح حقها في استخدام القوة من جانب واحد في اي مكان (من العالم) بهدف الحفاظ على مصالحها”.
وقال “لا بد من معرفة اسباب نشوء داعش ولا بد من ايجاد حل للنزاع العربي الاسرائيلي الذي له دور في تطور الارهاب”.
واعتبر أن روسيا تساهم بمحاربة الارهاب عبر توريد السلاح الى سوريا والعراق وبلدان افريقية، مضيفا أن “محاربة الارهاب يجب ان تعتمد على اسس التعاون مع الحكومة السورية وبناء على القوانين الدولية”. كما شدد على أن مكافحة الارهاب اولوية ولا بد من التخلص من المعايير المزدوجة، واضاف “يجب عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول ويجب منع اثارة الفوضى فيها والعقوبات الغربية غير ناجحة”.
وفي شأن آخر طالب لافروف بمعلومات عن كيفية التخلص من السلاح الكيميائي في ليبيا.
وكان لافروف تطرق في مؤتمر صحفي إلى الشأن الأوكراني بحيث اعتبر أن أفعال الجيش الاوكراني تسببت بجرائم كبيرة ولا بد من معاقبة المسؤولين عنها، وشدد على أنه “لا بد من استعادة السلام في اوكرانيا وان تكون كييف حيادية”.
وأعلن أن “موسكو سوف تتعرض لضغط من أجل فتح تحقيق حول المقابر المجهولة التي اكتشفت بالقرب من مدينه دونيتسك الأوكرانية لكي يعرف أسر ضحايا المقابر الحقيقة”.
وأشار لافروف الى أنه “ناقشنا تلك المسأله بالفعل مع كل من أمناء الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون ورئيس منظمة الأمن والتعاون”، لافتاً إلى أن “أعضاء منظمة الأمن والتعاون زاروا بعض تلك المقابر بالفعل، كما أن لديهم تعليمات من قيادة المنظمة لأخذ التحقيق في الاعتبار لدى تقاريرهم، فقد لاحظ أن التقرير الأخير لأعضاء البعثة لم يذكر وجود مثل هذه المقابر”.
وأوضح لافروف أن “العلامة الأولى أكدت على أن هؤلاء الأفراد أطلق عليهم النار من على مسافة قريبة”، معتبراً أن “هذا ينذر بالخطر ولا نستطيع توجيه الاتهام لشخص بعينه”، مشيراً إلى أنه “ينبغي وضع حد لقائمة المآسي التي يسمح لها بأن تمر دون عقاب الجناة”.
ولفت لافروف إلى أن “كل من قضية القناصة وأحداث العنف في أوديسا وماريبول، فضلاً عن كارثة الطائرة البوينغ وأن جميع التحقيقات في تلك القضايا تم الإعلان عنها”، موضحاً أن ذلك “أمر غريب بالنسبة إلينا”، مشيراً إلى “ضرورة التحقيق في هذا الوضع وضرورة أن تنتصر العدالة في النهاية ويعرف أسر الضحايا الحقيقة، وإلا لن يكون هناك أي تسوية”.