للمرة الثانية وخلال 24 ساعة انفصلت كامل مجموعات الانتاج التي كانت تنتج 1500 ميغاوات عن الشبكة، مما ادى مجدداً الى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم المناطق اللبنانية، وسط تساؤل حول اسباب كثيرة لهذه «الصدمات» التي تتعرض لها الشبكة.
هل هو لمزيد من الضغوط للعودة الى مبنى مؤسسة كهرباء لبنان وعودة الفنيين للتحكم بمركز «التحكم الوطني» الموجود في المبنى والذي بامكانه التخفيف قدر الامكان من حدوث مثل هذه الصدمات؟
هل هو الوضع الشاذ الذي تعيشه المؤسسة من جراء «احتلال» المياومين مبنى المؤسسة واقفال كل بواباتها في وجه الموظفين، مما ادى الى اعطال كثيرة اثرت في الشبكة والمعامل والخطوط؟
هل هو عدم قدرة فنيي المؤسسة على ضبط الوضع الكهربائي، وهذا ما حذرت منه بيانات المؤسسة مراراً وتكراراً، من فقدان السيطرة كلياً على الشبكة الكهربائية، بما يعنيه ذلك من تعتيم يطال جميع المناطق اللبنانية؟
هل هناك من اسباب اخرى لهذه «الصدمات» التي تكاثرت حيث تعمل المؤسسة على معرفة اسباب هذا الانفصال واعادة الامور الى طبيعتها؟
هل هو الوضع المالي الذي وصلت اليه المؤسسة نتيجة «احتلال» المياومين وانعكاس ذلك على باقي القطاعات في المؤسسة؟
رئيس مجلس ادارة المؤسسة مديرها كمال حايك قال لـ «الديار»: ان «الصدمة» لا علاقة لها بموضوع المياومين، لكن عدم تواجدنا في «مركز التحكم الوطني» في مبنى المؤسسة وعدم قدرتنا على اصلاح الاعطال قد يؤخرنا عن القيام بذلك.
وكانت مؤسسة كهرباء لبنان قد تمكنت امس الاول من اعادة التيار الكهربائي الى طبيعته، باستثناء الوحدة الحرارية في معمل الذوق الحراري التي تعمل بقدرة 80 ميغاوات، الا ان بيانها امس حول تجدّد الصدمة وانقطاع التيار عن معظم المناطق اللبنانية يهدد بتعميم العتمة وشل قدرة المؤسسة على القيام باي اصلاحات، في الوقت الذي نرى فيه «تقاعسا» سياسيا عن القيام بأي عمل في اتجاه اصلاح البيت بين المؤسسة والمياومين.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...