انشغل اللبنانيون اليوم بانقطاع خدمة الانترنت. لم يعد الخبر من الأخبار التي تمر
مرور الكرام في يوميات اللبنانيين، من دون ان تترك اثراً سلبياً على أعمالهم
واشغالهم وتواصلهم.
من هنا، شلّت الأعطال التي اصابت الشبكة في عدد من
المناطق العديد من المؤسسات التجارية والمصرفية والإعلامية، التي باتت أعمالها
تعتمد على الانترنت لتسيير امورها. وقد اثّرت الأعطال على حركة تحويلات المصارف عبر
الانترنت والمعاملات التي يجريها الزبائن عبر الشبكة.
ولم يكن حال المطاعم
افضل، اذ توقّف العديد منها عن قبول تسديد الفواتير عبر بطاقات الائتمان، ما دفع
بالعديد من روادها الى المغادرة لعدم حيازتهم على السيولة النقدية. والامر عينه
بالنسبة الى العديد من المتاجر الكبرى والسوبرماركت وسواها.
وأخّر انقطاع
الانترنت عمل العديد من الصحف ووسائل الاعلام المحلية والدولية التي لها مكاتب في
لبنان.
وبينما عزت اوجيرو أسباب الانقاطاع الى عطل مفاجىءً طرأ على تجهيزات
الطاقة الكهربائية التي تغذي إحدى منصات وتجهيزات “الإنترنت” السريع في سنترال
الجديدة، وهو ناتج عن انقطاع التيار الكهربائي وعودته بصورة متكررة ومتقطعة،
فالملاحظ أن هذا القطاع يعاني منذ اشهر من سوء في تقديم الخدمات، والى انقاطعات
متكررة. وفي هذا السياق، كشفت أوساط مطّلعة لل tayyar.org ان معظم هذه المشكلات يعود الى
سوء الإدارة وعدم وجود خطة متكاملة للقطاع وضعف في الفريق التقني والاستشاري في
الوزارة وهيئة اوجيرو.