برز على جبهة عرسال تصعيد لافت يحمل دلالات عسكرية مهمة، وتمثل بمواصلة الجيش
اللبناني قصف المنطقة إلى جانب تشديد إجراءاته الأمنية مانعاً الصعود والنزول في
اتجاه مواقع المسلحين في الجرد وإقفال طريقي وادي عطا والحصن بالسواتر الترابية
لتضييق الخناق على المسلحين ومنع تواصلهم مع مخيمات اللاجئين في عرسال أو إدخال
الإمدادات إليهم أو الاستفادة من قاعدتهم في البلدة.
وإذ أشارت مصادر أمنية «أن هذه الإجراءات لا ترتقي إلى قطع كلي
للإمدادات على المسلحين، لاعتبارات جغرافية»، تتعلق بموقع عرسال التي يدعي بعض من
أهلها أن لديهم مصالح في الجرود»، أكدت في المقابل»أن تدابير الجيش ستضيق من دون شك
على المسلحين من دون أن تحدث اختناقاُ كلياً».
وأشارت المصادر إلى أن المسلحين قد يقدمون على رد فعل ميداني بمهاجمة الجيش
مجدداً، أو السعي إلى إيجاد وسيط مقبول يمكن أن يجد حلاً لملف العسكريين، أو تفجير
الوضع على كامل الجبهة لاختبار القوة، وبالتالي إما إحداث خرق إذا استمرت الظروف
كما هي اليوم، وإما الانسحاب باتجاه القلمون».