علمت “الجمهورية” أنّ الرياض تشهد سلسلة من الإجتماعات يشارك فيها، بالإضافة الى الرئيس سعد الحريري الموجود فيها، رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة وأعضاء من وزراء تيار المستقبل ونوّابه، بعدما انضمّ الى السنيورة، إضافةً الى مدير مكتب الحريري نادر الحريري، كلّ من وزير الداخلية نهاد المشنوق ومستشار الحريري غطاس خوري وبعض المسؤولين في التيار الذين كُلّفوا الإتصال ببعض الأطراف اللبنانية، خصوصاً الذين زاروا معراب للقاء رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، والرابية للقاء وزير الخارجية جبران باسيل، سعياً للوصول الى قراءة نهائية لما سيكون عليه موقف “المستقبل” من المرشحين للرئاسة، خصوصاً أنّ جعجع وعون ينتظران موقفاً محدّداً من الحريري في مهلة أقصاها منتصف الأسبوع المقبل تحسّباً للدعوة التي يمكن ان يوجّهها رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد اوّل جلسة لإنتخاب الرئيس العتيد في السادس عشر أو الثامن عشر من الشهر الحالي. وقالت المصادر التي تواكب الحركة إنّ الحريري الذي زار المغرب الأسبوع الماضي التقى عدداً من اركان القيادة السعودية الجديدة المكلّفة البحث في الملف اللبناني بعد تعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز نائباً لولي العهد. وتوقّفت مصادر سياسية مطّلعة عند اجتماعات الرياض وقالت لـ”الجمهورية”: إنّها تأتي أوّلاً بعدما لاحظ الحريري وجود مواقف عدّة داخل المستقبل من الإستحقاق الرئاسي والأسماء المرشّحة، في الوقت الذي لم يأخذ فيه “التيار” بعد قراراً نهائياً بتأييد مرشّح معيّن، في انتظار استكمال الصورة ومعرفة حظوظ المرشحين المعلنين وغير المعلنين في فريق 14 آذار. وكذلك تأتي الإجتماعات في الوقت الذي لم يقرّر الحريري بعد العودة الى لبنان، ما يعطي مؤشّراً إلى عدم التأكّد من حصول الإستحقاق الرئاسي. وفي المعلومات أنّ السنيورة، سيُجري بعد عودته من السعودية، اتصالات واجتماعات ثنائية، مع كل من رئيس حزب الكتائب أمين الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، نظراً إلى صعوبة عقد اجتماع جماعي لقوى “14 آذار”.
الجمهورية