يعتقد الخبراء العسكريون أن استخدام الولايات المتحدة لمقاتلات الجيل الخامس ف-22 “رابتور” لتوجيه الضربات في سورية هو الأول في التاريخ وناجم عن خشية البنتاغون من رد منظومات الدفاع السورية.
وقد أكد البنتاغون يوم الثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر على حقيقة استخدام مقاتلات الجيل الخامس من طراز “ف-22″، بالإضافة إلى الصواريخ المجنحة “توماهوك” ضد مسلحي نتظيم “الدولة الإسلامية”.
ومن الجدير بالذكر أن ف-22 “رابتور” هي المقاتلة الوحيدة من الجيل الخامس في العالم المعتمدة من قبل القوات الجوية الأمريكية منذ عام 2005.
ويرى نائب رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية كونستانتين سيفكوف أن “ف-22” غير فعال لشن هجمات على الأهداف الأرضية وتم استخدامه فقط بسبب خشية القوات الجوية الأمريكية من رد منظومات الدفاع السورية وقرر لذلك استخدام مقاتلات يصعب على الرادار كشفها.
وأوضح الخبير: “السبب الرئيسي لاستخدام “ف-22” ضد المسلحين السوريين – هو الخوف من إمكانية قيام سورية بالرد على القوات الجوية الأمريكية وتدمير طائراتها. ولكن من الصعب الكشف عن “رابتور” لأنها تنتمي إلى فئة المقاتلات الشبح”.
ويعتقد عضو المجلس العام التابع لوزارة الدفاع الروسية ايغور كوروتشينكو أن استخدام “رابتور” في سورية مهمة قتالية عادية وضعتها القيادة العسكرية للولايات المتحدة.
وصرح “يستخدم الأمريكيون في معركتهم ضد داعش الأسلحة عالية الدقة المعتمدة لديها، ولكن من الجدير بالذكر أن مقاتلة “ف-22” تستخدم لأول مرة خارج الولايات المتحدة. وبما أن داعش جماعة مسلحة غير شرعية فليس هناك أي مغزى من استخدام المقاتلات ضدها. من الهام بالنسبة للقوات الأمريكية الآن تحديد مواقع “الدولة الإسلامية” والجماعات المسلحة من أجل القضاء عليها. إنها مهمة قتالية تقليدية”.
كما أدان كوروتشينكو نشاطات الولايات المتحدة في سورية لأنها تتجاوز قرارات مجلس الأمن الدولي.