دخل رئيس “حزب التوحيد الغربي” الوزير السابق وئام وهاب في صراع الأجهزة الأمنية في سوريا، وخرج عبر وسائل الإعلام ليعلن عن مضايقات أحد الأجهزة هذه، طالت كرامته وكرامة الحزب وشبابه، وإقفال مكاتب الخدمات التابعة له في سوريا.
وليست المرة الأولى التي يصطدم بها وهاب بجهاز أمني سوري على ما تقول أوساط مطلعة وهو المحسوب على رئيس”جهاز الأمن والإستطلاع السوري” السابق في لبنان اللواء رستم غزالي، والذي يتولى حالياً رئيس شعبة الأمن السياسي في المخابرات ألسورية، بعد أن كان رئيس فرع المخابرات في دمشق وريفها، حيث تتصارع الأجهزة الأمنية كما في كل دولة على النفوذ والسلطة والإمساك بالقرار والتأثير فيه.
وقد يكون وهاب وقع في هذا الصراع ومنذ سنوات كما تقول مصادر مطلعة على علاقته مع النظام السوري الذي سبق وتوتر الوضع بينهما وحصل ذلك مع بداية الأزمة السورية وقبلها، ومنع وهاب من زيارة دمشق كما من لقاء مسؤولين فيها، حتى أن الصراع وقع بين وهاب وحلفاء للنظام السوري في لبنان يعملون مع أجهزة أمنية أخرى، وظهر خلاف بين وهاب والوزير السابق ميشال سماحة الذي تربطه علاقة قوية باللواء علي المملوك وهو الشخصية الأمنية القوية في النظام، وقد هاجم وهاب سماحة أكثر من مرة حتى بعد توقيفه بنقل متفجرات في سيارته، وهو ما يكشف عن صراع الأجهزة الذي ظهر أيضاً مع أشخاص حلفاء للنظام على علاقة صداقة مع اللواء محمد ناصيف (أبو وائل)، كانت علاقتهم متوترة مع وهاب، كالنائب طلال ارسلان وغيره
كما أن السفير السوري علي عبد الكريم العلي، قطع علاقته مع وهاب الذي كان يقدم نفسه ناطقاً بإسم سوريا، الأمر الذي لم يتقبله السفير الجديد بعد تعيينه وأنه الوحيد الذي يتكلم بإسم بلاده.
وفي العلاقات المتوترة بين وهاب والنظام السوري وأحد الأجهزة الأمنية فيه، توغله في السويداء ومحاولته إقامة تنظيم سياسي له ثم حالة عسكرية: وهو الأمر الذي لا يرق لأبناء جبل الدروز الذين قرروا الحياد عن الصراع في سوريا مع ألإستمرار في الولاء للدولة وأن يكون الجيش حامياً لهم، وقد تسبب هذا الوضع بإشكالات لوهاب ومن يؤيده في جبل الدروز، وحصول سوء تفاهم أدى، في بعض الأحيان إلى تناقضات وصدامات، لم يرض عنها مشايخ العقل وفعاليات في المنطقة.
وأكثر ما يزعج ويؤذي النظام السوري هو الكلام الطائفي والمذهبي، وقد تحدث وهاب عن ضرورة تسليح الدروز في سوريا، ونعيه لعناصر من حزبه سقطوا في أحداث سورية بإسم “المقاومة التوحيدية العربية”.