أطلق جنود الجيش اللبناني النار في الهواء صباح اليوم الاثنين لتفريق محتجين تظاهروا ضد إجراءات أمنية إتخذها الجيش لمنع العبور نحو جرود عرسال المنطقة التي يحتل قسماً منها المسلحين. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن مصدر أمني إصابة ثلاثة شبان واحتجاز آخرين خلال صدامات مع الجيش في وادي حميد قرب بلدة عرسال. وبحسب المعلومات، حصل إطلاق النار امام حاجز وادي حميد من قبل محتجين تظاهروا قربه رداً على اجراءات الجيش على الحواجز. وحاول هؤلاء اقتحام الحاجز ما دفع بعناصره الى اطلاق النار في الهواء لتفريقهم، مما ادى الى سقوط 3 جرحى من الاهالي، واعتقال الجيش لـ5 منهم. وعمد هؤلاء ايضاً إلىقطع مدخل البلدة من جهة اللبوة بالاطارات المشتعلة وبعد قليل اعيد فتحها، كما قطعوا طريق عين الشعب في عرسال في منطقة راس السرج المؤدية الى بلدة اللبوة . وشدد الجيش اللبناني إجراءاته الأمنية حول البلدة الحدودية منذ الصيف الماضي بهدف حماية السكان من المجموعات المسلحة المتشددة التي تنشط في سوريا وتحاول توسيع رقعة الأراضي التي تسيطر عليها في لبنان. وفي السياق، اوضح مصدر أمني لصحيفة “الجمهورية” ان ” إجراءات الجيش الأخيرة في عرسال تأتي ضمن إطار منع أي خرق قد يحصل على تلك الحدود، وذلك بعد معطيات توافرات للجيش والقوى الأمنية عن نية المجموعات المسلحة تنفيذ هجوم وشيك على أطراف السلسلة الشرقية لفتح ثغرة نحو الأراضي اللبنانية، وذلك بعد منع وصول أي مساعدات إلى تلك المجموعات أو نقل جرحاها الى مستشفيات عرسال الميدانية، خصوصاً بعدما ثبُت تورّط عدد من العراسلة الذين يمتهنون التهريب مع تلك المجموعات». وأشار المصدر الى أن “تلك الإجراءات تشكل إحدى نقاط القوة التي تتمتع بها الدولة اللبنانية في قضية العسكريين المخطوفين، وقد عُزّزت بعد الخلافات بين المجموعات المسلّحة التي تسعى الى السيطرة على تلك الجرود وهو ما ينذر بالأسوء”.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...