علمت “الأخبار” أن رئيس جهاز الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، طرح أمام سلام خلال لقائهما في السرايا الحكومية الأسبوع الماضي ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية للمساعدة في حلّ أزمات الحدود والنزوح. وأشار بصورة غير مباشرة إلى أنّ على اللبنانيين التخلّي مرحلياً عن “اتفاق بعبدا” بعد التطورات الأخيرة والتنسيق مع الحكومة السورية.
ونصح شمخاني اللبنانيّين بأن “لا تنسيهم الأحداث على الحدود الشرقية وأزمة عرسال، الخطر الحقيقي على الحدود الجنوبية من الكيان الصهيوني”.
وجدد شمخاني أمام سلام التأكيد أن “إيران صديقة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني كلّه، وليس فئة أو فئات منه فحسب”. وبدا واضحاً بحسب مصادر متابعة للزيارة، الاهتمام الإيراني بموقف لبنان من أي تدخّل عسكري تركي محتمل في الشأن السوري. في المقابل، استبعدت مصادر في السفارة الإيرانية في بيروت أن يكون شمخاني “قد ذكر لسلام ضرورة التخلي عن اتفاق بعبدا”، قائلة: “دبلوماسيّاً، لا يمكن أن يقول هكذا عبارة”.