صدرت عبر الاعلام احاديث كثيرة عن ايجاد «النصرة» و«داعش»، منافذ وخروج من الرقعة المتواجدين فيها، سواء من جرود عرسال او منطقة العرقوب او بعض المناطق الاخرى حتى وصلت المخيلة بالبعض تقول مصادر في 8 آذار الى الحديث على ان «داعش» و«النصرة» يسعيان للوصول الى صيدا ومنطقة اقليم الخروب عن طريق جبل حرمون او جبل الشيخ وحاصبيا، وكأن «حزب الله» الذي هزم اعتى قوى عالمية مجتمعة بحرب عام 2006 ودحر العدو الاسرائيلي وناصر النظام السوري ومكّنه من استعادة مناطق عدة من ايدي «الجيش السوري الحر» ومن ثم من ايدي «داعش» و«النصرة»، سيقف مكتوف الايدي لـ «يفرش» الطريق لهؤلاء الارهابيين بالورود للوصول الى صيدا او اقليم الخروب او الى اي منطقة لبنانية مسيحية كانت ام اسلامية، واكدت المصادر ان اعين المقاومة وتحديداً «حزب الله» ساهرة على كافة الاراضي اللبنانية وهي على اتمّ الاستعداد والجهوزية بعد اي هجوم بري لهذه الجماعات الاصولية ا لتكفيرية الدموية.
لكن الحديث الصدوق بهذا المضمار كما تقول المصادر هو حديث لقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الذي صرح منذ ايام بان «داعش» و«النصرة» يبحثان عن طريق آمن للوصول الى البحر وبان هذه الطريق ستكون من منطقة الشمال في حال لم يتم تجهيز الجيش اللبناني باسلحة وذخائر وعتاد، ولان وجود «حزب الله» في منطقة الشمال قد يسبب حساسية مذهبية شيعية – سنية على حد زعم المصادر، وفي حال وصول هذه الجماعات الى البحر من البر، فان طريق الامداد امامها تصبح آمنة وتهدد الكيان اللبناني، وتستطيع ان «تتمخطر» هذه الاطراف المتطرفة ما بين طرابلس وجونية.
وتسأل المصادر من يردع «داعش» و«النصرة» من الوصول الى المنطقة الشرقية لبيروت؟ فالتواجد السوري الكثيف في هذه المناطق، ومن منطقة كسروان او المتنين وسواهما من المناطق المسيحية التي تعتبرها المصادر بانها تشكل خاصرة رخوة امام هذه الجماعات التكفيرية المتطرفة. وكما ان منطقة الشمال تسبب حساسية مذهبية شيعية – سنية، فان هذه المناطق الاخرى قد تسبب حساسية مفرطة مسيحية – شيعية بسبب الانشقاق العامودي الحاصل في البلد. هذا بالاضافة الى تصريحات بعض وزراء الحكومة السلامية المؤيدين لهذه الاطراف والذين يعتبرونهم زوارا ويطالبون «حزب الله» ليس بالانسحاب من سوريا فحسب، بل الاعتذار من هذه الجماعات حتى بات المواطن اللبناني لا يعرف من هو «الداعشي» في الخارج من «الداعشي» في الداخل.
وتتابع المصادر وما الزيارة الاخيرة التي قام بها «تجمع الاحزاب والقوى الوطنية» مجتمعين في الاسبوع الماضي الى بنشعي لزيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الا لشد عصب «تيار المردة» ودعمه بكل الوسائل لصد هذه الجماعات مع العلم ان «تيار المردة» هو على اتم الاستعداد لصد ممارسة هذه الاطراف سواء من حيث العديد او العدة.
اما في باقي المناطق المسيحية فلقد بات الخوف يزداد يوما بعد يوم تؤكد المصادر حيث باتت هذه المناطق التي تسميها «داعش» و«النصرة» بانها مناطق صليبية هي هدفا لمرماها هذا اذا لم تكن خلاياها النائمة متواجدة فيها تحت مسمى النازحين او ما شابه وهي بانتظار ساعة الصفر من قياداتها للتحرك بغياب الرصد الحزبي والسياسي لهذه الخلايا وبسبب انشقاق المواقف بين مؤيد للنظام السوري وللمعارضة السورية.
وتشدد المصادر على ان الوضع في المناطق المسيحية هو شبيه بالوضع في المناطق الدرزية مع فارق بسيط بان الوضع الدرزي ممسكا بعض الشيء من قبل الزعيم الاشتراكي وبعض القيادات السياسية المسلحة الاخرى والمدعومة من «حزب الله»، اما الوضع المسيحي فهو في حالة تفكك وعدم انسجام وفقدان في التنسيق مما يجعله عرضة اكثر من غيره للاهتزاز في اي لحظة، مع العلم ان هذا الاهتزاز ستكون عواقبه وخيمة ووخيمة للغاية.
لماذا يهدّد الروس العالم بالسّلاح النووي؟
كان الخطاب الذي أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاحتفال بضمّ الأقاليم الأربعة إلى روسيا بمنزلة استكمال للخطاب السابق الذي...