عادت طربلس إلى واجهة الأحداث بخجلٍ من خلال توقيف نجل داعي الإسلام الشهّال جعفر الشهال، في الزاهرية، ما انعكسَ توتّراً محدوداً رافقته وحدات الجيش والقوى الأمنية بتدابير استثنائية عزّزتها وحداتُه ليل الجمعة بالانتشار الواسع في بعض المناطق بعد اتصالات شاركَت فيها مختلف القيادات الطرابلسية من أجل استيعاب الموقف بإنتظار التحقيقات الجارية مع الموقوف توسّعًا في دوره في بعض العمليات العسكرية في الشمال وخارجَه على السواء.
وابلغ مصدر وزاريّ يواكب وضعَ طرابلس صحيفة “الجمهورية” أنّ “ما جرى يجب أن يُفهَم على أنّه رسالة مباشَرة إلى الداعية الشهّال بعدم العودة الى لبنان”، مؤكّداً أن “الحديث عن انعكاسات سلبية لِمَا حصل على أمن المدينة مبالَغ فيه، فطرابلس قرّرت بأغلبية أهاليها وأبنائها أن تكون حاضنةً للأمن الشرعي وللجيش والقوى الأمنية من دون استثناء، ولن تتراجع أبداً عن الأمن الشرعي الذي استعادته بعد طول انتظار”.
وعزَت مصادر معنية لـ”الجمهورية” “سببَ توقيف الشهّال إلى الاشتباه في أن يكون على تواصل مع المسلحين في جرود عرسال من جهة، وهو ما أثبتَته داتا الإتصالات التي يستخدمها، كذلك بالنسبة الى نشره كتابات تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي تهاجم الجيشَ وتدعو إلى الانتفاضة على ما سمّاه “الظلم اللاحق بالشباب السنّي الإسلامي”.