تتجه الأنظار من جديد نحو طرابلس التي تعيش ليلياً على رامي قنابل على حواجز الجيش ومراكزه، أو في نهر أبو علي وأماكن أخرى من المدينة، ليبقى الرعب مسيطراً عليها، وشل الحركة فيها لاسيما في باب التبانة والملولة والزاهرية وشارع سوريا، كما تؤكد مصادر سياسية طرابلسية، لموقع “الكلمة أون لاين”، وتشير إلى أن توقيف قادة المحاور، وخروج علي ورفعت عيد من جبل محسن لم يلغ أن عاصمة الشمال مهددة بإنفجار أمني، أبطاله شادي المولوي وأسامة منصور الذي يلقب بـ”أبو القنابل”، لأنه وراء رميها، وقد إستطاع مع المولوي أن يجندا نحو أكثر من مئة مسلح، وباتت الأمرة العسكرية لهما على الأرض وهما يحركان المجموعات المسلحة.
وإذا لم تتحرك القوى العسكرية وألأجهزة الأمنية بسرعة وبقرار سياسي حاسم، لتوقيف المولوي ومنصور ومحاصرة حركتهما المسلحة، فإن طرابلس أمام معركة عسكرية يعد له من قبلهما، وقد اعلنا ضمناً مبيعاتهما لتنظيم “داعش”، كما تقول المصادر، التي تكشف أن بحوزتهما مبالغ طائلة من المال يجري صرفها على شباب المدينة ومن مناطق الشمال لتطويعهم وتدريبهم وتسليحهم، تحضيراً للسيطرة على عاصمة الشمال وإعلانها “إمارة إسلامية”، للتمدد بإتجاه مناطق أخرى توجد فيها بنية شعبية قابلة للإنضمام إلى المجموعات المسلحة.
فالقرار الذي كان به بعض فعاليات طرابلس وزعماء فيها ومرجعيات أمنية، لم يعد بيدها، بل بات المولوي ومنصور هما من يحوزان القرار، ولا يأتمران بأي أمر من داخل المدينة، بل من خليفة المسلمين “أبو بكر البغدادي”، كما تقول المصادر، التي تكشف أن الهدف من إقامة “إمارة إسلامية” في طرابلس هو السيطرة على مرفئها، ومنه يتم نقل السلاح والمسلحين.