مدينة بابل (نينوى حالياً) هي مدينة سومريه قديمه يعود تاريخها إلى العام 3100 ق.م بعد الطوفان
إسمها القديم دهلوك نسبة إلى دهلوك بن ألقوش بن ماس بن إرآم بن عوز بن سام بن نوح
أعاد الملك الآشوري سومو آبوم تحصينها ببناء سور إمجور إنليل
وقام الملك الآشوري سومو لا إيلا بتحصينها بسور نيمتي إنليل
ورممها الملك هامور أبيل-سن (حمورابي) ابن الملك ناصر-بال الآشوري عام 1700 ق.م
تم إحتلالها من قبل الكلدان الدومريون الإريان في شهر مارس عام 720 ق.م
هجموا بقيادة النمرود بيل حدون (بلادن) والنمرود آسرحدون
ودمروا مدينة آشور (كور-سيبار) أو خرسباد وقتلوا الملك الآشوري سنحاريب وحاشيته
ودمروا مدينة بابل (نينوى) بتحويل مجرى نهر الخوصر إلى سهل نينوى وأغرقوها
وخربوا الحصن الرئيسي إمجور إنليل بالمنجنيقات واقتحموها رغم دفاع الآشوريين المستميت
تم تغيير إسمها إلى نينوى عام 560 ق.م بواسطة النمرود نبو-نينوس الكلداني الإرياني
وصف أكتسياس مدينة بابل أن محيطها كان نحو 360 غلوه بعدد أيام السنة أي نحو 42 ميلاً .
ويقول سترابو إنه كان 385 غلوه ويقول كرتيوس 368 غلوه ويقول كليتاركوس 365 غلوه .
وقال بليني نقلاً عن هيرودوت أن محيطها كان 480 غلوة (56 ميلاً)
ويقول فردريك دتز إن بابل كانت تضارع في مساحتها مدينة ميونخ أو درسدن حالياً .
ويقول هيرودت بأنها كانت مقامة في سهل فسيح وكانت محاطة بخندق عميق عريض مملوء بالماء
ووراء ذلك الخندق سور علوه نحو 300 قدم وطوله 56 ميلاً وسماكته نحو 87 قدماً
ويبلغ عرضه حداً تستطيع معه عربة تجرها أربعة جياد أن تجري في أعلاه
ويضم سور المدينه مساحة تقرب من مائتي ميل مربع ويطلق على سورها الشرقي إسم سور أنَّا (سوران)
وكان يجري في وسط المدينة نهر (الخوصر) وكانت المدينة مبنية على جانبي هذا النهر
يحف بشاطئيه النخيل وتنتقل فيه المتاجر رائحة غادية بلا انقطاع
ويذكر أن نهر الخوصر فاض في أحد الأزمنه وملأ المدينه بالمياه ويصل شطريها جسر جميل (السويس)
ويقول أكتسياس أن الجسر كان على نهر طوله خمس غلوات (3030 قدم = نصف ميل) بعرض 30 ياردة .
وفي نقطة تقابل السور بالنهر كان ينثني مسافة على الجانبين ليكون حاجزاً تعلوه الاستحكامات
وبالقرب من الجسر يوجد نفق تحت النهر
وعلى كلا الجانبين من الجسر يوجد قصر ملكي وكان القصر الشرقي أبدع وأعظم من الغربي
فقد كانت تحميه ثلاثة أسوار عالية (سور نبوخذ نصر وسور إمجور إنيليل وسور نيمتي إنليل)
ويبلغ محيط السور الخارجي 60 غلوة (أي نحو سبعة أميال) وكان مربعاً
أما محيط السور الأوسط إمجور إنليل وكان دائرياً فيبلغ 40 غلوة (أي أربعة أميال ونصف الميل)
وكان إرتفاع سور إمجور إنليل 300 قدم وإرتفاع أبراجه حوالي 420 قدماً .
أما السور الداخلي نيمتي إنليل فكان محيطه 20 غلوة (ميلين ونصف الميل)
وهذين السورين حصنهما شلمون آشور أدد (شلمنصر الثالث) بالعربيه سليمان بن داؤد الآشوري
وذكر نبوخذ نصر أن السور نيمتي إنليل كان يبعد 490 ذراعاً (35 متر) عن إمجور إنليل
وكانت المساحه بين السورين تستخدم كمزرعة (هوسيتو) مثل هوسيتو أدينا مردوخ أي مزرعة أدينا مردوخ
وكان لكل شارع يصل إلى النهر بوابة من خشب الأرز نحاسية كبيرة تحميه
وكان لها العديد من الأبواب تحمل أسماء مرتبطة بأسماء الشوارع المؤدية إليها فمثلاً :
أ – بوابة زاجاجا آلهة الحرب كانت تؤدي إلى طريق يسمي شارع زاجاجا الذي يطرد أعداءه
ب – بوابة مردوخ كانت تؤدي إلى شارع مردوخ راعى بلاده .
جـ – بوابة ليليث زوجة مردوخ وكانت تؤدي إلى شارع ليليث او عشتاروت حامية شعبها .
د – بوابة شماس
هـ – بوابة يوراس
و – بوابة جونو بلتيس زوجة بيل وأم مردوخ
ز – بوابة آلهه السماء نين ماه (رُهيه دوكينا) أم بيل
ح – بوابة إنليل
ط – بوابة أدد (هدد أو ريمون)
ي – بوابة ننار-سين
أما عن السكان فيها فيقول ديودوروس وكان معاصراً ليوليوس قيصر وأوغسطس قيصر
إن جزءاً صغيراً مما داخل الأسوار كان مأهولاً بالسكان في زمنه ولكن يبدو أنه قد حدثت هجرة كبيرة من المدينة
كانت تغطية الحدائق والمنتزهات والفراديس والحقول والبساتين وهو ما تؤيده الألواح الأثرية .
وهذه المواصفات تنطبق على مدينة نينوى وليس على مدينة شنعار الأثريه في الحله .
فنينوى يخترقها فعلاً نهر الخوصر يقسمها إلى شقين جنوبي وشمالي يربط بين شقيها جسر السويس
ومحيط سور نينوى يقارب المحيط الذي ذكره هيرودت وأستيكياس فهو حوالي 42 ميلاً
فإذا قمت بقياس المسافه من مدينة بلاوات حيث كان سور إمجور إنليل إلى نينوى بشكل مربع
ستجد ان المحيط = 46 ميلاً وهذا يوافق وصف المؤرخين بدقه
أيضاً سفر التكوين حدد موقع بابل بأنها بين كالح وكلنه وأريخ وأجاد Agade
وإريخ هي نفسها الرُهيه اليوم وتقع جنوب شيخكارا