ذكرت أوساط إعلامية معارض عن إنتشار مرض “نادر وخطير” في نواحٍ متفرقة من منطقة الغوطة الشرقية لدمشق. وكشفت هذه المصادر، ان المرض يدعى “النغف” وهو شبه منقرض وعاود للظور في بعض مناطق الغوطة الشرقية وهو عبارة عن ظهور وذمات في الوجه مع صداع قوي وحكةٍ شديدة.
ويعود ظهور المرض بسبب نقص المياه وسوء النظافة الشخصية ولوجود حشرات تنقل هذا المرض من جراء جثث القتلى. وأكد أطباء في مركز الرحمة بالغوطة الشرقية، أنّ ا”لنغف” مرض يصيب الإنسان والحيوان وتسببه يرقات ذبابة طفيلية تسمى “الدودة الحلزونية” حيث تتغذى على الأنسجة أو الأعضاء الحية للجسم، ويصيب المرض الثدييات بشكل عام كـ “الأبقار، الجمال، الخيول، الماعز، الخراف، القطط والكلاب” وأحياناً من الممكن إصابة الطيور، بالإضافة إلى الإنسان.
وحول طرق انتقال المرض للإنسان أكد الأطباء أنّ تلوث أي جرح بجسم الإنسان قد يؤدي للإصابة، أو تناول طعام ملوث باليرقات أو البيض، أو دخول اليرقات أو الدود من خلال أي فتحات بالجسم. وتتمثل عوارض المرض في الإنسان بقرح جلدية شديدة الحكة ثم تتطور إلى ما يشبه الدمل، ويكون شديد الألم ويُخرج إفرازات صديدية، وعند إصابة الجهاز الهضمي فإن أعراضه وحسب الأطباء هي ألم بالبطن، وقيء وإسهال، وأحياناً لا تظهر أيّة أعراض، مشيرين إلى أنّه غالباً ما تصدر مخلقات اليرقات رائحة نتنة ومزعجة.
أما أماكن الإصابة فهي – وحسب الأطباء – الجهاز الهضمي، الجلد، العين، الأذن، البلعوم، الجهاز البولي والتناسلي وأماكن الجروح، ويتم علاج المرض بإجبار الدودة على الخروج إلى سطح الجلد عن طريق منع الهواء من الوصول إليها، وذلك من خلال استخدام “الفازلين” أو مادة مشابهة مما يجبرها على الظهور على سطح الجلد و بذلك يتم انتزاعها باستخدام الجفت الطبي ثم يتم تنظيف مكان الجرح جيداً، وأشار الأطباء لوجود طريقة أخرى للعلاج وهي استخدام التخدير الموضعي وانتزاع الدودة من الجسم.
وعن سبل الحماية والإرشادات الوقائية أكد أطباء مركز (الرحمة) على ضرورة استخدام المبيدات الحشرية، والتخلص من الكلاب المريضة التي تزيد من انتشار المرض لكثرة وجود جروح بها تجذب الذبابة الحلزونية.