أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني، اليوم الثلاثاء، بأنّ “الولايات المتحدة الأميركية تنازلت عن كل مطالبها لإيران”.
وأوضح المصدر بأنّ “التقدير هو أنه في هذه المرحلة لا يمكن وقف الاتفاق النووي المتبلور”، معتبراً أنّ “طهران حصلت على صفقة الأحلام”.
وعقبت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ “الاتفاق النووي سيضخ لإيران وحرس الثورة مزيداً من الأموال”، مبيّنةً أنّ “دولاً عربية أعربت عن قلقها من الاتفاق أمام الرئيس الأميركي جو بايدن”.
كذلك، نقلت قناة 13 الإسرائيلية عن مصدر سياسي رفيع قوله، “الوضع ليس جيد”، معتبراً أنّ “نقطة الضعف هي ملفات التحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتقديرات تشير إلى أنّ الاتفاق حقيقة منتهية”.
وقال معاون مكتب رئيس الجمهورية للشؤون السياسية، محمد جمشيدي، اليوم الثلاثاء، إنّ “إزالة اسم حرس الثورة من قائمة الإرهاب كان مقترحاً أميركياً للحكومة الإيرانية السابقة”.
وكشفت أنّ “الولايات المتحدة اقترحت، مرة أخرى، “إزالة اسم حرس الثورة من قائمة الإرهاب، في مقابل تخلّي إيران عن فكرة الثأر من قتلة الحاج قاسم سليماني”، مؤكداً أنّ هذا الاقتراح الأميركي “قوبل بالرفض مجدداً”.
وفي هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر سياسية، منذ أيام، قولهم إنّ “إيران تقترب نحو التوقيع على الاتفاق النووي مقابل الدول العظمى”، مصرحةً بأنّ “إسرائيل ترى في الاتفاق الحالي اتفاقاً سيئاً، وهي تستعد لسيناريوهات مختلفة”.
وقال معلّق الشؤون العسكرية في موقع “والاه” الإسرائيلي، أمير بوخبوط، إنّ “إسرائيل لن تجلس بهدوء على خلفية التطورات في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول المشروع النووي”، معتبراً أنّ “الإيرانيين يسحبون الأميركيين من أنوفهم ببراعة”.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نقلت في 18 أب/أغسطس، رسالة إلى الإدارة الأميركية، مُفادها أنّ “مسوّدة اتفاقية الاتحاد الأوروبي، التي تجري مناقشتها مع إيران، تتجاوز حدود الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، ولا تتماشى مع الخطوط الحمر لإدارة بايدن”.
وبحسب موقع “والاه”، فإنّ “رسالة لابيد تأتي وسط شعور في الحكومة الإسرائيلية، مفاده أنّ الرئيس بايدن وكبار مسؤولي البيت الأبيض ليسوا على دراية كاملة بالتنازلات التي تمّ تضمينها في مسوّدة اتفاقية الاتحاد الأوروبي الجديدة، والتي تمّ منحها لإيران”.