“حيازة رسالة أحد المعتقلين”، هي التهمة التي وجهتها أجهزة الأمن المصرية لعضو حركة “شباب 6 إبريل”، مصطفى عبد الرحمن، الشهير بـ”كاجو”، الذي كان في زيارة للمعتقل أحمد جمال زياده، في مقر احتجازه بسجن أبو زعبل.
اعتقل “كاجو” الثلاثاء الماضي، عندما استوقفته عناصر أمنية في إحدى محطات مترو الأنفاق. ولدى تفتيشه، وجدوا في حوزته صوراً لبعض الناشطين المعتقلين ورسالة من أحدهم فجرى اقتياده لقسم شرطة مصر الجديدة.
وندد عضو المكتب السياسي في الحركة، محمد نبيل، بـ”الهجمة الأمنية الشرسة” التي استهدفت قوى وأحزاب ثورة يناير”، وقال إن “البلاد تعيش أوضاعاً أسوأ ممّا كانت عليه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأصبحت المشاركة في الثورة تهمة”.
وتابع”وجّهت النيابة لعبد الرحمن تهمة التظاهر من دون ترخيص والتجمهر على الرغم من اعتقاله وحيداً من داخل إحدى محطات المترو. وأصدرت قراراً بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق”.
وأشار نبيل إلى أن “إحياء ذكرى وفاة أحد الشهداء أصبح تهمة. كما أن حيازة رسائل المعتقلين تهمة أيضاً. نعيش في دولة لا قانون فيها، يديرها شخص واحد هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولا يحاسب أي مسؤول على أي جرم ارتكبه”.
وأكد على مواصلة حراكهم في الشارع “ضد حزمة القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة أخيراً، احتجاجاً على اتجاهها للتقشف على حساب الفقراء والمعدمين”. وأضاف: “نُصرّ على العودة للشارع، ولن تثنينا الإجراءات القمعية التي تستهدف أعضاء الحركة عن خطتنا في الالتحام بالجماهير”.
وكانت حملة “الحرية للجدعان” قد أعلنت، على صفحتها على “فيسبوك”، عن إطلاق يوم للتدوين، السبت، تضامناً مع المعتقلين، لا سيما مَن قرر منهم الإضراب عن الطعام ضمن حملة “جبنا آخرنا”.
وقالت الحملة، في بيان، إن “بعض هؤلاء المعتقلين مُضرب عن الطعام منذ أشهر عدة، والبعض الآخر منذ أسابيع، والبعض منذ أيام، والكثيرون منهم حياتهم في خطر حقيقي. كل يوم تنضم أعداد جديدة للاضراب داخل السجون احتجاجاً على ما يتعرضون له من ظلم وتعسف بدءاً من الوضع السيئ داخل السجون، وليس انتهاءً بتلفيق التهم إليهم”.
وأضاف البيان أن “دعوتهم تأتي أيضاً تضامناً مع الناشطين المضربين عن الطعام خارج السجون دعماً و تأييداً لإضراب رفاقهم المعتقلين، واحتجاجاً على قانون التظاهر المُقيِّد للحريات”.