كشف “التحالف الوطني لدعم الشرعيّة ورفض الانقلاب”، اليوم الأربعاء، عن تجميد عضوية حزب “الوطن السلفي”. وأعلن التحالف، الذي تقوده جماعة “الإخوان المسلمين”، في بيان، “البدء في مشاورات جديدة لإعادة مكوّناته، بعد انسحاب حزب الوسط، ومحاولة الاتفاق من جديد مع شركاء ثورة 25 يناير”.
وتهدف مشاورات الهيكلة، بحسب البيان، إلى “الاستفادة من طاقات جديدة لشباب ثورة 25 يناير، والكيانات الوطنيّة الثوريّة، والكيانات العمّالية، وبعض الشخصيّات العامة الرافضة للانقلاب العسكري”.
وأكّد التحالف في بيانه أنّ “الوقت الآن هو وقت التقدّم للأمام، لكل من يحرص على مستقبل مصر وشعبها، لإنقاذ البلاد من أخطار الانقلابيين، واستعادة ثورة يناير المجيدة ومكتسباتها الدستورية والمسار الديمقراطي وتحقيق أهدافها، سواء كان هذا التقدّم تحت مظلّة التحالف أو خارجها، طالما أن الهدف واحد”. وأشار إلى أنّ “إعادة الهيكلة تأتي من منطلق ضبط المسار”.
وفيما كشف مصدر في “التحالف” عن مشاورات قامت بها قيادات مع عدد من الحركات الثورية والشبابية، من بينها 6 إبريل، وأحزاب التيار المصري، ومصر القوية”، أوضح مصدر في الأخير، أنّ “الحزب يرفض التواصل مع التحالف وجماعة الإخوان المسلمين، لأنه لا يثق بالقيادة الحالية للجماعة وطريقة إدارتها للأزمة”، لافتاً في الوقت ذاته إلى “مناقشات موسّعة خلال الفترة الماضية بين حزبه وحزب الوسط المنسحب من التحالف للبحث عن آليّة للخروج من الأزمة السياسيّة التي تضرب البلاد”.
في المقابل، قال نائب رئيس حزب الوطن السلفي، يسري حماد، إنّ “التحالف لم يجمّد عضوية حزبه كما جاء في البيان، وإنما اتخذ قراراً بالانسحاب، بعد قرار صدر عن قيادته”.