أدى تضارب المعلومات حول ملف المفاوضات المتعلقة بملف العسكريين المختطفين لدى “النصرة” و”داعش” والمطالب المستجدة للمسلحين باطلاق سراح عدد من السجناء الاسلاميين في رومية، الى حصول حالة من الامتعاض والاخذ والردّ خصوصاً لناحية اعلان الدولة عدم القبول بالتفاوض مع الارهاب والارهابيين.
وقد انتشرت عدوى الامتعاض هذه الى رومية، خصوصاً في مبنييّ “الاحداث” و”المحكومين” الذين استهجنوا، حسب مصدر من داخل السجن، عملية التفاوض هذه، مهددين بحصول “انتفاضة” في حال تم السير بهذه العملية.
ولفت هذا المصدر الى ان السجناء في مبنييّ “الاحداث” و”المحكومين” انتقدوا مبدأ مقايضة مجرمين من الدرجة الاولى، لناحية الارهاب وقتل عناصر من الجيش اللبناني مقابل الابقاء على من هو متهم بجرائم اقل خطورة، كالمخدرات والسرقة وغيرها…
وفي ظل فورة الغضب التي اشتعلت داخل هذين المبنيين، شددت القوى الامنية المولجة حماية السجن من اجراءاتها الامنية واتخاذ تدابير استثنائية، خصوصاً بعدما الفوضى التي حصلت مساء أمس وما رافقها من تصعيد.
وبحسب مصادر أمنية فإن المعطيات الامنية من داخل سجن رومية لا تبشر خيراً، خصوصاً لناحية التصعيد المرتقب من قبل سجناء مبنييّ “الاحداث” و”المحكومين”، والذي قد يؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها. اذ ان بعض التهديدات التي يطلقها هؤلاء المساجين وصلت الى حد الاعلان عن استعدادهم احتجاز عدد من الحراس ورفض اطلاق سراحهم قبل اجراء صفقة بدورهم مع الحكومة اللبنانية تقضي باعلان العفو عن هؤلاء السجناء.