كشف مصدر واسع الاطلاع أن إعدام المواطن كايد غدادة في عرسال امس يمكن أن يعجل
في إماطة اللثام عن معلومات خطرة، موجودة بحوزة كل الاجهزة الامنية، وبالتالي يمكن
أن يفضح المستور، الذي تعمل معظم القوى على تغطيته والتستير عليه ما أمكن منذ مدة
طويلة فيما يتعلق بالشأن العرسالي تحديدا.
المصدر الدقيق، الذي لم يشأ ان يحكي كل شيء، أو أن “يبق البحصة” في انتظار
التطورات المتعلقة بالعسكريين الاسرى، يكتفي بالقول في هذا الاطار”ان كل من يقول ان
الجيش اللبناني موجود في عرسال، أو أن عسكرياً لبنانياًواحداً دخل الى البلدة، هو
إما مخطيء يصدِّق كل ما يطلى عليه، من فبركات تسرب الى الاعلام، أو مغفل، أو انه
كاذب يروج لسياسة التمويه والتضليل المتعمدة بهذا الشأن، منذ انطلاقة “الثورة
السورية”، حين تم وضع بلدة عرسال اللبنانية “طوعاً وحباً” ، في عهدة إرهابيي ومسلحي
الثورة السورية، وبموافقة الجميع، لاعتبارات سياسية إقليمية وداخلية باتت
معروفة.
ويؤكد المصدر ان الاجهزة الامنية تملك معلومات متقاطعة وشبه مؤكدة، تشير الى ان
العسكريين المخطوفين موجودين في بلدة عرسال وليس في جرودها،كما يشاع، وأن الخاطف
عرسالي معروف بالاسم، وهو الذي يشغِّل مسلحي التنظيمات الارهابية متعددة الجنسيات
لحسابه، وهو الذي يؤمن المساعدات الغذائية لعائلاتهم الموجودة كلها في مخيمات
النازحين السوريين داخل البلدة.