يتوقف إنعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب الأربعاء القادم، وهو الموعد الذي حدده الرئيس نبيه بري عند الإجتماع المنتظر بين بري والرئيس فؤاد السنيورة، لوضع الإتفاق غير المباشر بينهما والذي توصل إليه النائب جورج عدوان حول سلسلة الرتب والرواتب، موضع التنفيذ، والبحث في المقايضات.
وما سيخرج به الإجتماع بين بري والسنيورة إذا حصل، هي المعادلة التي تقوم على أن الأول يريد التشريع مقابل التمديد لمجلس النواب، في حين كان السنيورة يطرح التشريع مقابل ?? مليار دولار، إلا أن هذا الموضوع العالق لم ينجز بعد ، لأنه قرار سياسي، والتوصل إليه لا بد من أن يمر بقنوات سياسية أخرى وموافقة كتل نيابية أخرى، لاسيما “كتلة الإصلاح والتغيير” و”كتلة الوفاء للمقاومة”، والإخراج المناسب لهذه القضية.
ولقد أمسك الرئيس بري بورقة الإنتخابات النيابية التي تزعج “تيار المستقبل” الذي يخشى منها، لذلك رمى موضوع الإنتخابات الرئاسية قبل النيابية، ليستميل معه القوى المسيحية التي يعنيها إنتخاب رئيس جمهورية حتى لو أقتضى الأمر التمديد لمجلس النواب.
وتكشف مصادر سياسية لموقع “الكلمة أون لاين”،بأن السنيورة يوافق الرئيس بري على التمديد مقابل التشريع عند الضرورة على أن يترك موضوع قوننة صرف ?? مليار دولار إلى توقيت آخر وإسقاطه من الشروط، على أن يتم إقرار فرضي ?? على القيمة المضافة، لتأمين موارد مالية للسلسلة التي كان يرفضها بري وحلفاء له في ? آذار و”التيار الوطني الحر” الذي “أكل الضرب” كما يقال، إذ عندما إنقلب العماد عون على ما حققه النائب إبراهيم كنعان من موقعه كرئيس للجنة المال النيابية، فإن موافقة عون على تشكيل لجنة نيابية لمتابعة موضوع السلسلة، ظهر دور فيها للنائب جورج عدوان الذي ظهر وكأنه هو من يقدم الحلول، وقد ظن العماد عون أنه بذلك كان يساير “تيار المستقبل” الذي كان يقدم له التنازلات لنيل تأييده في رئاسة الجمهورية.
وما قيل عن إتفاق حول السلسلة للموظفين والأساتذة والعسكريين، ما زال مبهماً ورمادياً، فالتيار الوطني الحر قد يرفضه ومهد له بسلسلة مواقف وهو خارج التواصل، في حين أن “هيئة التنسيق النقابية” المعنية بالقضية، لم يطلعها أحد على الإتفاق الذي تعتبره مفخخاً، ففيه تلغيم قانوني، كما أن الأرقام غير واضحة، وهي لن تقبل بفرض ضرائب على المواطنين لا سيما ? ? T.V.A، ولكنها لن تقف ضد إقرار السلسلة مهما كانت النتائج، كما تقول مصادر في الهيئة لموقعنا، وتشير إلى أنها لن تلجأ إلى السلبية، وستعقد مؤتمراً صحافياً قبل إنعقاد الجلسة التشريعية لتعلن موقفها النهائي بعد أن تكون اطلعت على ما يجري تداوله، وهي كانت تتمنى لو تم الإتفاق قبل أشهر لإقرار السلسلة التي سنقبل بها تحت عنوان “خذ وطالب”، وكنا وفرنا الكثير من العناء وصدور افادات للطلاب