قالت وسائل إعلام محلية اليوم الأحد (28 سبتمبر/ أيلول) إن سعوديا مطلوبا لدوره في احتجاجات عنيفة نظمت للمطالبة بمزيد من الحقوق للأقلية الشيعية في السعودية، توفي متأثرا بإصابته في اشتباك مع الشرطة يوم الجمعة. وتبحث السلطات السعودية عن عدد من السعوديين المشتبه بتورطهم في عنف مناهض للحكومة في المنطقة الشرقية التي يعيش فيها جزء كبير من الأقلية الشيعية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أمس السبت إن قوات الأمن أصابت بسام علي القديحي في تبادل لإطلاق النار عند محاولتها إلقاء القبض عليه في بلدة العوامية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية قول المتحدث إن القديحي نقل إلى المستشفى للعلاج بعد الاشتباك. وفي وقت لاحق نقلت صحيفة عكاظ عن التركي قوله “إن القديحي توفي متأثرا بإصابته”. ونقلا عن التركي أيضا، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن القتيل كان وكيلا لواحد من “أخطر” الأشخاص المطلوبين في بلدة العوامية، وأنه شارك في هجمات على سيارات ومواقع الشرطة وقاد أنشطة “إرهابية” وجند ودرب شبانا على استعمال السلاح. وتصف السعودية رجالا مطلوبين بأنهم يخدمون مصالح دولة أجنبية في إشارة إلى إيران. وهناك قائمة تضم 23 شيعيا مطلوبين نشرت عام 2012 وألقي القبض على عدد منهم أو قتلوا. ولم يكن القديحي من بين من تضمنتهم القائمة.
ويشكو الشيعة السعوديون من تمييز واسع ضدهم يبعدهم عن الوظائف المرموقة كما يشمل تقليص الاستثمارات الحكومية في المناطق التي يعيشون فيها وإغلاق حسينياتهم. وهو ما تنفيه الحكومة السعودية.
وحسب أرقام رسمية أعلنت عنها الرياض عام 2001، فإن أقل من مليون شيعي يسكنون المنطقة الشرقية من أصل ثلاثة ملايين نسمة. غير أن تقديرات منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، تشير إلى أن عدد السكان الشيعة في المنطقة الشرقية يبلغ نحو مليوني شخص. وقدرتهم برقية دبلوماسية أمريكية مسربة على موقع ويكيليكس عام 2008 بمليون ونصف مليون نسمة.