وفيما لم تحمل الحركة أي جهة مسؤولية التفجير، نعى قائد “جيش الاسلام زهران” علوش، عبود، كما ذكرت “الجبهة الاسلامية” في تغريدة لها على موقع “تويتر” “أننا ماضون على الطريق ولن ننكسر بإذن الله لم يرحلوا، هم باقون معنا بفكرهم وقيمهم والقادة الذين سيسيرون على خطاهم، هنيئاً لهم”.
وأفادت تنسيقيات الثورة، بأن “التفجير وقع بعد أن حضر إلى المبنى المعروف باسم (صفر) كل قادة الحركة، ما أدى الى مقتل جميع المتواجدين وهم: عبود ورئيس المؤسسة العسكرية للحركة أبو طلحة، وأمير الحركة في حلب سابقاً، عضو مجلس شورى الجبهة الإسلامية أبو يزن الشامي، وقائد لواء الايمان في حماة أبو الزبير، وقائد لواء بدر ومسؤول مكتب التخطيط للحركة أبو أيمن، وأمير ادلب سابقاً أحمد يوسف بدوي الملقّب بـ”أبو يوسف، وأمير حركة أحرار الشام حديثاً بعد استقالة ابو عبدالله ابو الخير طعوم، وأبو عبد الملك الشرعي”.
وتضاربت الأنباء حول سبب التفجير الذي استهدف اجتماعا لقادة حركة “أحرار الشام” في إحدى مقرات الحركة بالقرب من رام حمدان. فقد أكد أحد قادة الحركة والمكنى أبا عبادة أن طائرة ألقت صواريخ تحمل مواداً كيماوية استهدف اجتماعاً لقادة الصف الأول و الثاني من الحركة وبين أبا عبادة أن “الاجتماع كان في أحد مقرات الحركة وأن جميع ا?خوة قضوا اختناقا، إذ أن أكثر جثثهم سليمة”.
ويقدّر ناشطون بأن “الحصيلة الأولية للعملية هي نحو 40 من قادة وعناصر الحركة، بينهم نحو 10 عناصر من بلدة رام حمدان”.
يشار أن حركة أحرار الشام الإسلامية، اعلنت عن نفسها في نهاية 2011 وذلك باتحاد أربع فصائل إسلامية سورية وهي “كتائب أحرار الشام” و”حركة الفجر الإسلامية” و”جماعة الطليعة الإسلامية” و”كتائب الإيمان المقاتلة،” وانضوت مع فصائل إسلامية أخرى في “الجبهة الإسلامية“، وتنتشر قوتها الضاربة في محافظات إدلب وحلب وحماة، حيث برزت قوتها في مواجهة جيش النظام في مواقع عدة كتفتناز وجبل الزاوية ومدينة حلب وسراقب وأريحا والرقة.
وتشتمل على عدد كبير من الألوية والكتائب ومن أنشطها “لواء الإيمان” في حماة و”لواء بدر” شمال إدلب، ومن الكتائب “كتيبة عباد الرحمن” في أريحا و”كتيبة سارية الجبل” في جبل الزاوية و”كتيبة صلاح الدين” في حماة و”كتيبة التوحيد والإيمان” في معرة النعمان و”كتيبة جابر بن عبد الله” في مدينة ارمناز .
وخاضت حركة “أحرار الشام” معركة ضخمة في يناير/كانون الثاني 2013 استهدفت من خلالها مطار تفتناز العسكري للمروحيات، وتم تحريره بالكامل بمشاركة “جبهة النصرة” و”لواء صقور الشام” والسيطرة على ما يحويه من طائرات ومعدات وذخائر، كما شاركت بفعالية مع “الجيش الحر” و”لواء صقور الشام” في معارك وادي الضيف في بلدة معرة النعمان بريف ادلب.