ملك الأردن وأمير قطر: تنسيق حيال القضايا العربية

أكد الملك الأردني عبد الله الثاني وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في عمان أمس، «حرصهما على تمتين العلاقات بين البلدين بما يخدم القضايا العربية».
وزار تميم عمان لساعات، وهي الزيارة الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم في قطر في حزيران الماضي. وتأتي الزيارة وسط خلافات بين السعودية ودولة الإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة ثانية.
وذكر الديوان الملكي الأردني، في بيان، أن «الملك عبد الله والشيخ تميم بحثا مجمل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والعلاقات بين البلدين وآليات تعزيزها في مختلف الميادين».
وأكدا، خلال اللقاء الذي تخللته مأدبة غداء، «حرصهما على تعزيز علاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين، وتمتينها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة ويخدم القضايا العربية، وضرورة إدامة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا الثنائية والعربية والإقليمية». وكان أمير قطر قال، لدى وصوله إلى عمان، «لا شك أن زيارتي هذه ستتيح لنا فرصة طيبة لتبادل الرأي والتشاور معا حول أهم قضايانا العربية والإسلامية التي تتطلب منا تعزيز التعاون وتدعيم التنسيق بين بلدينا الشقيقين، لاسيما في هذه الظروف الدقيقة والتحديات الكبيرة التي تحيط بأمتنا العربية».
وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي أقروا في العام 2011 دعما ماليا للأردن مقداره خمسة مليارات دولار على مدى خمس سنوات، تتحملها كل من قطر والسعودية والإمارات والكويت لتمويل مشاريع تنموية. وفي أيار العام 2011، دعت دول المجلس المغرب والأردن إلى الانضمام له، لكن تحفظات بعض الدول الأعضاء تحول دون ذلك.
وكان «حزب جبهة العمل» الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»، أعلن أن أتباعه يتعرضون إلى «ضغوط وتهميش وتأخير» في المطارات والحدود، مطالبا رئيس الحكومة عبد الله النسور بالتدخل.
وقال أمين عام الحزب حمزة منصور، في مذكرة وجهها إلى النسور ونشرها موقع الحزب الالكتروني أمس، انه «على الرغم من ضمان الدستور الأردني المساواة بين الأردنيين، وتأكيدات الملك على أن الإسلاميين جزء من النسيج الوطني إلا أن بعض الممارسات ما زالت تؤكد على وجود موقف إقصائي تجاهها». وأشار إلى «الموقف من إعلاميي صحيفة السبيل (التابعة للحركة)، التي هي واحدة من أوسع الصحف الأردنية انتشارا، ومع ذلك فما زالت تتعرض للتهميش، ولاسيما من الدعوات التي يوجهها الديوان الملكي ورئاسة الوزراء، وآخرها استثناؤها من الوفد الإعلامي الواسع الذي توجه إلى الكويت لتغطية وقائع مؤتمر القمة» العربية.