حذر خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من انتقال الإرهاب إلى أوروبا بعد شهر وإلى أمريكا بعد شهرٍ ثانٍ.
وطلب خادم الحرمين من 36 سفيراً لدول عربية وإسلامية ودول صديقة، التقاهم مساء أمس في قصره بجدة وتسلم أوراق اعتمادهم، نقل رسالة حرفية إلى زعمائهم مفادها الانتباه إلى تحذيره من انتشار الإرهاب ودعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي دعمته المملكة بـ 100 مليون دولار أمريكي.
ووصف الملك عبدالله الإرهاب بالشرير الذي لابد من محاربته بالقوة والعقل والسرعة، وشدد «الإرهاب ليس له إلا السرعة والإمكانية».
وانتقد خادم الحرمين قطع الرؤوس واعتبر أن الإرهابيين لا يعرفون اسم الإنسانية، وقال للسفراء «أنتم تشاهدونهم قطعوا الرؤوس ومسّكوها للأطفال يمشون بها في الشارع»، محذراً من إهمال التعاطي مع الإرهاب.
وعن المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، أوضح الملك عبدالله أن ما قدمته المملكة من دعم للمركز هو «دفعة أولى»، داعياً الدول إلى دعمه.
وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمته «إخواني السفراء الأعزاء، تحية وسلاماً عليكم من أصدقائكم شعب المملكة العربية السعودية، أصدقاءنا: أطلب منكم نقل هذه الرسالة إلى زعمائكم وهي أنه ما يخفى عليكم الإرهاب في هذا الوقت ولابد من محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة، الآن في الأمم المتحدة أول دفعة من البلاد عامةً وهي من المملكة العربية السعودية لأخذ مكان لمحاربة الإرهاب».
وأضاف «أرجو من أصدقائي السفراء أن ينقلوا هذه الأمانة حرفياً لزعمائهم لأن هذا الإرهاب ليس له إلا السرعة والإمكانية وأنا شفت أن أغلبكم ما تكلم عنهم إلى الآن وهذا لا يجوز أبداً أبداً في حقوق الإنسانية لأن هؤلاء لا يعرفون اسم الإنسانية وأنتم تشاهدونهم قطعوا الرؤوس ومسّكوها الأطفال يمشون بها في الشارع، هل هذه ليست من القساوة والخشونة والخلاف لقول الرب عز وجل؟ ولو يُقتَل شخص في أقصى العالم ما يقبل الرب عز وجل وكأنما قتل العالم كله، فما بالكم بهؤلاء يقتلون ليلاً ونهاراً حتى فيهم، ولا بد أنه لا يخفى عليكم ما عملوه وسيعملونه، وإذا أهمِلوا أنا متأكد بعد شهر سيصلون إلى أوروبا وبعد شهر ثانٍ إلى أمريكا».
وأكمل الملك «أقول هذا الكلام في هذا المكان انتبهوا له وأوصي إخواني وأصدقائي زعماءكم أنهم يباشرون لتلبية هذا المكان الذي خصص للإرهاب بكل سرعة، هذه الرسالة أرجوكم تنقلونها حرفياً لزعمائكم أصدقائنا لأني أعرف أنهم يقدرون الإرهاب وخلفية الإرهاب، شكراً لكم وأرحب بكم وترحب بكم المملكة العربية السعودية والشعب السعودي، شكراً لكم».
بلينكن: واشنطن تدرس تدابير جوابية بما في ذلك ضد الرياض بعد قرار “أوبك +”
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الخميس، إن الولايات المتحدة تدرس عدداً من التدابير الجوابية، بما في ذلك ضدّ...