تحوّلت الضاحية الجنوبيّة كلّها اليوم الى مربع أمني، في ظلّ إجراءات متشدّدة يقوم بها الجيش اللبناني وحزب الله وعناصر شرطة البلديات، وذلك استعداداً لمسيرة العاشر من محرم التي تنطلق عند الساعة العاشرة من صباح الغد، بالتزامن مع مسيرات مماثلة في النبطية والجنوب والبقاعين الشمالي والغربي.
وإذا كانت الإجراءات الأمنيّة باتت أمراً معتاداً في هذه المناسبة في السنوات الأخيرة، إلا أنّ مستواها ارتفع كثيراً هذه السنة، في ظلّ الخشية من تنفيذ عمليّات إرهابيّة. وكان القلق من مثل هذه العمليات أدّى الى إلغاء الإفطارات الرمضانيّة التي يقيمها حزب الله و”حركة أمل“، إلا أنّ الحزب والحركة أصرّاً على عدم إلغاء المسيرات العاشورائيّة مع تشديدٍ كبير في الإجراءات الأمنيّة ما أدّى الى صعوبة في خروج الكثير من المواطنين من الضاحية الجنوبيّة أو في الدخول إليها، بسبب الزحمة الناتجة عن هذه الإجراءات.
وأشار رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد الخنسا، في حديث إذاعي إلى أن “الإجراءات الأمنية في الضاحية يومية حول مراكز عاشوراء، ولكن منذ منتصف الليل ستشدّد الإجراءات، على أن تكون الضاحية غداً شبه مقفلة”.
أما محافظ النبطية القاضي محمود المولى فأكد أنّ الإجراءات الأمنية في عاشوراء “أصبحت عرفاً متداولاً، لكننا وسّعنا مروحة الأمن قليلاً عن مراكز العزاء، حيث تمّ تعطيل المدارس والجامعات والدوائر الرسمية كلياً في النبطية ومحيطها اليوم وغداً”، مشيراً إلى أنّ “الخميس أيضاً هو يوم عطلة رسمية في النبطية نظراً للمسيرة المركزية التي تنظمها حركة أمل في المدينة”.
وأشار المولى إلى أنه “لا توجد مناطق مقفلة في النبطية، ولكن هناك إجراءات لساعات”.
من جهتها، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنه “بمناسبة ذكرى عاشوراء سيقام بتاريخ 4/11/2014 مسيرة حاشدة تجوب شوارع الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، لذلك سيتم إقفال جميع المداخل المؤدية إلى الضاحية الجنوبية، إعتباراً من الساعة صفر من التاريخ المذكور لحين إنتهاء المناسبة”.
وتمنت من المواطنين الكرام اخذ العلم والتقيد بتوجيهات وإرشادات رجال قوى الأمن الداخلي تسهيلاً لحركة المرور ومنعاً لإزدحام.