بمعزل عن كل السيناريوات والفرضيات والإحتمالات التي ستنتجها جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية المقررة اليوم في ساحة النجمة، ورغم تأكيد غالبية الكتل النيابية مشاركتها وحضورها الجلسة وشبه الإجماع الذي سنشهده تحت قبة البرلمان، يبقى أن كل ما يجري من إتصالات واجتماعات ومشاورات ستذهب هباء ما لم يبقَ نصاب الجلسة المطلوب (أي 86 نائباً) مؤمنًا داخل القاعة وهو ما يُشكل مخاطرة برأي البعض وربما مغامرة برأي البعض الآخر.
فالنصاب سيتأمن لافتتاح الجلسة وصندوقة الإقتراع ستحضر داخل القاعة وعملية الإقتراع ستحصل رغم أنه لا يوجد آلية للترشيح والمرشحين وسيحضر كل من أعلن ترشيحه للرئاسة، وعملية الفرز في الدورة الأولى لا يمكن التكهن بما ستحمله من أسماء، لكن هل سيبقى النصاب مؤمناً للدورة الثانية ومن هو المرشح الذي يُمكنه تأمين النصف زائدًا واحداً (أي 65 صوتاً) في هذه الدورة؟؟ وهل سينحصر التصويت والمنافسة بين رئيس تيار «المردة» الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية ومرشح المعارضة الوزير السابق زياد بارود أو النائب السابق صلاح حنين أو ميشال معوض؟؟ أو ستكون هناك مفاجآت؟