تشهد محاور مطار “دير الزور” العسكري كما المناطق المحيطة به هدوءً حذراً مستمر منذ عدّة ايام، حيث يكتفي طرفي النزاع بإستخدام رميات المدفعية ورشقاتٍ نارية نحو مواقع متقدمة، فيما يتكفل سلاح الجو بدك مواقع تابعة للمسلحين في مناطق سيطرتهم.
وعملت “الحدث نيوز” ان المعارك في بلدتي “الجفرة” و “حويجة المريعية” محدودة وتحصل ضمن بقع النار والمواقع التابعة لـ “داعش” و “الجيش السوري” وعلى خطوط التماس دون ان تتعداها، حيث سجّل الجيش السوري محافظة على مواقع فيهما كما لم يقدم “داعش” على التحرك بهجماتٍ واسعة كما كان يحصل.
وبرّرت مصادر ميدانية إنخفاض حدة المعارك إلى توجه “داعش” لتغيير خططه وإنكفاؤه عن الاستمرار في الهجمات التي تُصد من قبل الجيش السوري والتي باتت تكلفه باهضاً، فإتجه إلى معركة إستنزاف يُحضر فيها الخطوة القادمة. ورأت المصادر، ان “الجيش جاهز لاي سيناريو في المطار الذي المرفوض سقوطه مهما كلّف الأمر”.
في هذا الوقت خرق الجيش السوري الهدوء على جبهات المطار والقرى المحيطة به مسقطاً قياديين إثنين من تنظيم “داعش”. وعلمت “الحدث نيوز” ان قيادي ليبي في التنظيم يدعى “أبو أسامة” قد قتل اليوم في إستهدافٍ للجيش السوري. بالاضافة إلى هذا، فقد نجح الجيش بإسقاط أمير “داعش” في ريف دير الزور الغربي في قرية “الجفرة” في محيط المطار نتجة إشتباك حصل.
في هذا الوقا إستهدفت مدفعية الجيش بالقذائف مقراً لتنظيم “داعش” في قرية الرشدية، ما أدى لمقتل من فيه. وعرف من القتلى المدعو “أبو دجانة” مسؤول التفخيخ لدى تنظيم “داعش”.
وأفادت مصادر ميدانية، عن مقتل 60 مسلحاً من ” داعش” خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في المريعية والجفرة وحويجة صكر وموحسن بديرالزور في الساعات الماضية، بالاضافة إلى مقتل 5 قيادات ميدانية بينهم 3 من جنسيات كويتية وتونسية خلال إستهداف مقر في مدينة الميادين بالريف. وفي المنطقة نفسها، إستهدف الجيش ليلاً رتلاً عسكرياً كان متجهاً من منطقة “الشولا” إلى مدينة “الميادين” ما ادى إلى تدميره بشكلٍ كامل.