يزداد الضغط السياسي في لبنان في ظلّ التحوّلات السياسية الكبرى في الشرق الأوسط وارتداداتها على الساحة التي تشهد شد حبال بين القوى المحلية على جملة ملفات واستحقاقات اكثرها الحاحا انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
يجول الملف اللبناني على عواصم العالم وان بقوة دفع بطيئة نظرا لاولويات الدول الغربية ومصالحها في المنطقة فوضع لبنان في المراتب الادنى ما صعب عملية الافراج عن تلك التسوية السحرية التي اعتدنا عليها لاخراجنا من عنق الزجاجة.
وجاءت احداث عرسال وعودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان لتعيد خلط الاوراق وتعيد ايضا الامل بامكانية انتاج تسوية السلة المتكاملة تنطلق برئاسة الجمهورية وهنا تقاطعت المعلومات عن امكانية ان يشهد لبنان انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أيلول المقبل .
وفي دراسة للوضع الرئاسي اليوم، توضح بعض المصادر أنه ولو أجريت الإنتخابات الرئاسية في أيلول بحسب توقعاتها، فإنّ قائد الجيش جان قهوجي هو الإسم الأكثر حظاً في الوصول إلى الرئاسة مستندة الى صفقة تأتي بموافقة الحريري وانّ مستلزمات الصفقة واضحة ألا وهي وصول العميد شامل روكز قائدا للجيش كارضاء لتنحي الجنرال ميشال عون عن رئاسة الجمهورية.
ولكن هل سيوافق التيار الوطني الحر والأحزاب كافة بهذه المعادلة وهل سيشهد لبنان في أيلول قائدا للجيش ورئيسا للجمهورية؟ وما مدى صحة هذه المعلومات؟
في حديث مع موقع “الكلمة أونلاين”، يلفت النائب السابق سليم عون الى أنّ التيار الوطني الحر لن يرد على هذه الأقاويل التي ليست المشكلة الأساسية اليوم، بل أزمة النظام اللبناني وكيفية إعادة دور وحقوق المسيحيين. فالقضية ليست بالمركز كما يرى عون بل بكيفية حل كل الأمور العالقة في لبنان والتيار الوطني الحر قضيته واضحة ألا وهي إعادة الدور المسيحي لللبنانيين ولا يستطيع أحد أن يسكت التيار بمركز وإرضائه بمنصب.
ويقول عون مبررا: “إن كان الحديث اليوم إعطاء قائد الجيش منصب رئاسة الجمهورية بسبب ما أنجزه في عرسال، فهنا يجب أن نكون مدركين لأمر أساسي ألا وهو أنّ ضباط وجنود الجيش والقوى الأمنية قدمت التضحيات وفدت لبنان بدمائها، فالموضوع “أكبر بكثير من بذلها التضحيات بمراكز”، فمن قدمها فعلاً كانوا على الأرض وشاركوا في القتال حتى رمقهم الأخير” ولا يصح إعطاء قائد الجيش الفضل في ما قدمه الجيش بل شبابه وضباطه الذين قدموا حياتهم فداءاً للبنان.
ومن جهته، نفى النائب أحمد فتفت كل ما يشاع عن مبادرة للحريري بترشيح قائد الجيش للرئاسة مكان الجنرال عون، وانّ تيار المستقبل لا يضع فيتو على أحد.
ولكن مشكلة العماد جان قهوجي يضيف فتفت أنه يريد تعديل الدستور ونحن نعترض على ذلك فالتيار مع الحفاظ على المؤسسات وعملها وهذه هي الإشكالية بين التيار وقائد الجيش جان قهوجي.
اما الكتائب فلا تبدي اي اعتراض على قهوجي يقول الوزير السابق إيلي ماروني الذي يؤكد ان لا وجود لاي إعتراض على قائد الجيش فإنه من الأسماء المتداولة. وإنّ الكلام عن وصوله إلى الرئاسة مدعوماً من الحريري في أيلول ليس سوى معلومات او تنبؤات لا أكثر.
وأضاف: “على العماد عون التنحي لشخص آخر لإنقاذ الجمهورية، فلقد حضر أكثر من 11 جلسة ولم ينجح، ومن المستحيل وصوله. والدكتور جعجع قام بالمبادرة وأعلن عن تنحيه لشخص أكثر أملاً بوصوله إلى الرئاسة”.
أما بالنسبة لكل من حزب القوات اللبنانية وتيار المردة، فأعلنا أنهما لا يملكان أي معطيات في موضوع هذه المبادرة على أمل أن يتم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت ممكن.
الكلمة اونلاين