لا يخاف حزب الله من اي خرق عسكري داخل الاراضي اللبنانية “ما دامت دمشق وحمص في يدّ النظام السوري”، حسب مصدر مقرب من “حزب الله”، الذي اكد ان استراتيجية الحزب في الدفاع تختلف عن تلك التي يتبعها في الهجوم، وان اسرائيل التي تمتلك اهم تكنولوجيا في العالم لم تستطع التقدم متراً واحدا في حرب تموز.
يقلل المصدر في حديثه من قدرة النصرة وداعش في القلمون، فهؤلاء محاصرون، هربوا من القصير ومدن القلمون بعد سيطرتنا عليها، كل ما يحاولون فعله هو احداث خرق من اجل تجنب برد الشتاء في الجرود العالية الذي سيكون كفيلاً بهزيمتهم، وهذا الخرق على الارجح هو ما حاولوا فعله في عرسال وفشلوا. اما محاولات التسلل نحو الاراضي اللبنانية او اقتحام بعض القرى الشيعية في البقاع الشمالي فهو امر مستحيل في ظل توازنات القوى الحالية.
يتحدث المصدر عن امكانية حصول تحرّك مفاجئ للمجموعات الارهابية من الداخل اللبناني، “لكن هذا الامر لا يشكل ازمة حقيقية اذ ان الحزب يتقن التعامل مع البؤر، فالتحرك في صيدا او في بيروت او في عرسال يمكن التعامل معه عسكرياً وبسهولة مبدئية من المجموعات العسكرية التابعة للحزب في المحيط، المشكلة الحقيقة كانت في منطقة خلدة والناعمة، لكن بعد اعادة التموضع السياسي للنائب وليد جنبلاط اصبح بامكان مقاتلي الحزب حسم معركة اقليم الخروب بالسهولة نفسها التي تحسم فيها المعارك الاخرى.
يبقى وفق المصدر ذاته “منطقة واحدة يعتبرها الحزب نقطة ضعف قد تستغلها المجموعات الارهابية من اجل الدخول الى لبنان او احداث خرق، وهي البقاع الغربي. فخصوصية هذه المنطقة الطائفية يجعلها قابلة لتكون بيئة حاضنة وخاصة ان السلفية الجهادية موجودة فيها منذ احداث الضنية عام 2000، لكن لا يمكن القول انه لا وجود لحزب الله في البقاع الغربي بل على العكس، لكن الخوف من عملية مفاجئة تؤدي الى السيطرة على قرى غير شيعية ومن ثم السيطرة على المناطق الجبلية التي تصل بين راشيا وشبعا في الجنوب حيث يمكن خلق خط امداد من الداخل السوري، وهكذا يصبح لبنان في صلب المعركة السورية”.
وينهي المصدر حديثه بالقول ان الحزب يعمل باستمرار على معالجة مناطق الضعف وتقوية نقاط القوة.