كشفت مصادر وثيقة الاطلاع انه طلب من الشيخ داعي الاسلام الشهال والشيخ بلال دقماق التزام الصمت والابتعاد عن الاضواء الاعلامية في هذه المرحلة، افساحا في المجال للوصول الى تسوية وضعهما وتأمين عودتهما الى لبنان والى مدينتهما طرابلس، دون التعرض للتوقيف في مطار بيروت.
واشارت المصادر الى تدخل احدى الشخصيات في وضع صيغة تسوية لمنع توقيفهما، اذ جرى الاتصال بين الشيخين وهذه الشخصية التي وعدت بايجاد حل لقضيتهما، لا سيما ان الشهال، حسب رأي الشخصية، لا يجوز توقيفه نظرا الى رمزيته الدينية من جهة، ومن جهة ثانية لمصلحة انتخابية طرابلسية، فقد كان الشهال مقربا من “تيار المستقبل” قبل ان يتسرب الخلاف الى العلاقة بينهما ويبتعد الشهال عن التيار متهما اياه بالتخلي عن الساحة السنية. ولذلك فان المساعي تجري حاليا لرأب الصدع، وان الفرصة مؤاتية لاعادة المياه الى مجاريها من بوابة حماية الشهال من التوقيف، بالرغم من اعترافه بملكيته لمخزن الاسلحة التي عثر عليها في ابي سمراء، اضافة الى حملات معلنة تحريضية ضد الجيش اللبناني ودعوته الجنود السنة للانشقاق عن الجيش .
وترى المصادر ان دور الشهال لم يقتصر على حملات التحريض ضد الجيش وما يهدد هذا التحريض السلم الاهلي، نظرا الى الخطاب المذهبي والطائفي، بل يتعدى ذلك الى دور أداه في تسلح مجموعات علاوة عن دور لولديه جعفر وزيد في الانضمام الى “داعش” و”النصرة”.
اما دقماق فاقتصر دوره على نقل الاسلحة وتوزيعها، فيما تتهمه اوساط سلفية طرابلسية انه اثرى على حساب النازحين السوريين، وانه يتلقى اموالا من النائب عقاب صقر ومن منظمات سلفية تكفيرية مقرها تركيا، وان هذه الاموال تلقاها على اساس انها لدعم المقاتلين السوريين ودعم النازحين، بينما عمل هو على استثمار هذه الاموال في شراء عقارات، وظهر عليه الثراء في مدة جد قياسية.
واكد مصدر سلفي طرابلسي ان دقماق ليس بشيخ ولا يفقه شيئا بشؤون الدين حتى انه لا يصلي. ولذلك رفضت هيئة علماء المسلمين انضمامه اليها، كما رفض ان يشارك في اي اجتماع من اجتماعات المشايخ والائمة التي كانت تعقد في طرابلس، وهو اليوم من اكثر المقربين الى عقاب صقر والى سلفيين تكفيريين سوريين مقرهم تركيا والسعودية.