أكد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أننا “نمر بمرحلة دقيقة جدا اليوم”، معتبراً أنها “من أخطر المراحل التي يمر بها لبنان منذ الحرب الأهلية لأنّ التهديد اليوم هو تهديد وجودي وليس تهديداً سياسياً ولا مناطقياً ولا ضمن البلد الواحد أو بين اللبنانيين، بل هو تهديد وجودي لكلّ اللبنانيين دون استثناء”.
ودعا وهاب خلال احتفال تكريمي في الجاهلية إلى “إقامة استراتيجية لحماية لبنان إلى جانب الجيش دون رمي المسؤولية على الجيش وحده، وهو الذي أتعبناه وأنهكناه بقضايانا الداخلية وخلافاتنا وصراعاتنا، لذلك على الجميع التفكير باستراتيجية لحماية أنفسنا، حتى أننا قد نضطر جميعاً إلى حمل السلاح إلى جانب الجيش، وليس بوجه بعضنا البعض، لأنّ الموجة المقبلة على كلّ المنطقة لا علاقة لها بطائفة ولا بمذهب بل موجة خارجة عن كلّ الطوائف وكلّ المذاهب لذا علينا مواجهتها جميعاً متحدين”.
وقال: “نحن أمام صراع وجودي بالفعل وهذا المشروع الوحش المعروف بداعش، المقبل على المنطقة هو أخطر مما نتصوّر، ويجب أن لا يتصوّر أحد أنّهم مزحة أو لعبة مخابراتية، هذا المشروع جدي إلى حد السيطرة على المنطقة كافة، وطامح إلى إلغاء السنة الذين هم ضده وليس فقط الطوائف الأخرى”، داعيًا إلى “التنبه وأن نكون جميعنا إلى جانب خيار الدولة والجيش والمؤسسات الأمنية ونحن في الجبل تجاوزنا مرحلة أن نقول بأهمية أن نكون واحدا، نحن أصبحنا واحدا منذ سنوات في مواجهة الخطر وحماية أنفسنا وحماية هذا الجبل بكل مكوناته، ولكن علينا تعزيز هذا الخيار بأن نكون واحداً ونستعد لمرحلة قادمة قد تكون صعبة لأن هذه المرحلة لن تنتهي بشهر أو شهرين بل أنها ستمتد لسنوات”.