ساوت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سامانتا باور بين “الإرهاب” الذي يمارسه كل من تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش” ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدة أن الجهد الدولي لمكافحة “داعش” يشمل دعم المعارضة السورية المعتدلة التي “تخوض المعارك الأشد ضراوة” ضد الإرهابيين.
واستمع أعضاء مجلس الأمن في جلسة مغلقة الى احاطة أخيرة من المنسقة الخاصة للمهمة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدمير الترسانة السورية المعلنة من هذا السلاح المحظور دولياً سيغريد كاغ، علماً أن هذه المهمة المشتركة ستحل نهائياً في نهاية أيلول الجاري.
وفي ختام الإحاطة، قالت كاغ للصحافيين إن “العمل لا يزال جارياً لتدمير المنشآت الكيميائية السورية، وهي تتعلق بسبع حظائر وخمسة أنفاق” ستعمل منظمة الأسلحة الكيميائية على أنجاز هذه المهمة، علماً أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون سيواصل مساعيه الحميدة للوصول الى هذا الهدف.
وستبقى كاغ في الإطار الوظيفي للأمم المتحدة حتى كانون الأول المقبل.
وقالت رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة إن كاغ “ركزت على أن سفينة كيب راي الأميركية أنجزت تدمير المواد الكيميائية الأخطر التي أعلنتها سوريا، وناقشت خططاً لتدمير ما تبقى من منشآت انتاج الأسلحة الكيميائية”، مضيفة أن “مهمة الإزالة لم تنجز” على رغم انتهاء المهمة المشتركة في 30 الجاري. وأشارت الى أن “البعض، ومنهم الولايات المتحدة، عبر عن رغبة في تحديثات شهرية عن استمرار الجهود للإزالة التامة لبرنامج الأسلحة الكيميائية السورية”. وأفادت أن بعض الأعضاء أثار “هواجس من استخدام الحكومة السورية غاز السارين”.
ورداً على أسئلة “النهار”، أجابت الديبلوماسية الأميركية: “الرئيس (باراك) أوباما (…) ينوي حشد تحالف دولي لتفكيك الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش وتدميرها”، مضيفة أن “هناك خطر أن تقع أسلحة (كيميائية) كهذه بين أيدي داعش. يمكننا فقط أن نتخيل ما يمكن أن تفعله مجموعة كهذه إذا حصلت على سلاح كهذا”. ورأت أن الذين “قاتلوا داعش بضراوة على الأرض هم المعارضة المعتدلة”، ولذلك فإن “أي جهد شامل للتعامل مع داعش سيشمل تقوية هذه الجماعات”. وإذ وصفت تكتيكات نظام الرئيس بشار الأسد بأنها “ارهاب وحشي”، اعتبرت أنه “لا ينبغي أن يختار الشعب السوري بين شكلين من الإرهاب: ارهاب يلحقه النظام وارهاب تلحقه داعش” بهذا الشعب.